توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أول تعداد إلكترونى فى مصر؟!

  مصر اليوم -

أول تعداد إلكترونى فى مصر

بقلم : مكرم محمد أحمد

مع بداية الأسبوع المقبل تبدأ المرحلة الثانية من التعداد السكانى العام الذى يجرى فى مصر بأنتظام مرة كل عشر سنوات منذ عام 1882، ويشكل المصدر الأول لقاعدة بيانات شاملة وأساسية تكشف خصائص سكان مصر الاجتماعية والاقتصادية، وتحدد معايير اساسية تقيس كل عناصر قوة المجتمع المصرى وضعفه، ابتداء من نسب الفقر التى تصاعدت خلال العقدين الأخيرين الى حدود بلغت 27%،الى نسب التضخم وارتفاع الأسعار التى جاوزت لاول مرة 30% فى قياس دقيق يلتزم معايير الإحصاء العالمية،تعتمد أرقامه كل المؤسسات المالية الدولية ابتداء من صندوق النقد إلى البنك الدولى إلى كل مؤسسات الاحصاء العالمية لالتزامها معايير الدقة العلمية التى تحدد هامش الخطأ فى حدود أقل من 1%،فضلا عن مهنيتها العالية حيث يلتزم الجهاز المركزى للتبعئة والاحصاء بنشر كل إحصاءاته دون رقابة او استئذان وبصورة دورية عززت مصداقية مصر فى عالم الاحصاء، وجعلت من جهازها واحدا من اهم المؤسسات العلمية التى تتمتع بمصداقية عالية، لان الجهاز يطور قدراته وافراده ويحدث أدواته واساليبه على نحو مستمر مكنه من أن ينجز لأول مرة فى تاريخ مصر تعدادا الكترونيا عاما للسكان وفق أرقى أساليب الإحصاء والمتابعة والمراجعة والرقابة الإلكترونية. 

وتتابع غرفة العلميات داخل الجهاز على مدى الساعة أكثرمن 45 ألف باحث ومعاون يحملون حاسباتهم الالكترونية الخفيفة (تابلت) يخوضون شوارع وحوارى وأزقة المدن والقرى المصرية لجمع البيانات من 16مليون موقع ومبنى وعمارة، تضم أكثر من 45مليون وحدة سكنية يعيش فيها21مليون أسرة هم حجم سكان مصر،فى اطار خريطة جغرافية تعطى لكل موقع فى مصر يصل حجم مساحته إلى متر مربع رقما قوميا يماثل فى دقته الرقم القومى الذى يحمله كل مواطن مصري. 

وكما ازدادت عملية التعداد دقة باعتبارها المصدر الاول لقاعدة البيانات الاساسية التى يتم فى إطارها رسم صورة المستقبل، ارتفع وعى المصريين باهمية عملية التعداد بعد ان تبددت هواجس قديمة كانت تدفع غالبية المواطنين الى حجب المعلومات الصحيحة المتعلقة باوضاعهم الديموجرافية والاقتصادية والاجتماعية..تحية إلى اللواء ابوبكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء وفريقه العلمى الذى جعل من جهاز الاحصاء مؤسسة علمية عالمية يعترف الجميع بمصداقيتها،تنتج تقارير دورية فى جميع المجالات، تعطى وصفا كاملا لتضاريس مصر السكانية والاجتماعية يمكن صاحب القرار من رؤية ابعاد مشكلات وطنه ويعطى للمخططين فرصة ابتكار الحلول الصحيحة. 

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول تعداد إلكترونى فى مصر أول تعداد إلكترونى فى مصر



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon