توقيت القاهرة المحلي 00:42:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرهان على الموقف الأميركي!

  مصر اليوم -

الرهان على الموقف الأميركي

بقلم : مكرم محمد أحمد

أتمنى على الرئيس عبدالفتاح السيسى ان يراهن على نفسه قبل ان يراهن على اى قوة خارجية بما فى ذلك الولايات المتحدة!..، صحيح ان إدارة أوباما عاقبت مصر كثيرا لأن 30 مليون مصرى خرجوا إلى جميع شوارع مدن مصر يرفضون حكم الجماعة والمرشد!،وصحيح ايضا ان الرئيس الجمهورى الجديد ترامب ربما يكون أشد إخلاصا فى حربه على الارهاب من سلفه أوباما، لكن الرهان على الامريكيين يبقى دائما لعبة خطرة لأن الأمريكيين لا يهمهم فى النهاية سوى مصالحهم الاساسية، وغالبا ما يستنزفون أصدقاءهم متى انتهى العمر الافتراضى لهذه الصداقة أوانتهت أهدافها!..، وإذا صح ان هناك نقطة اتفاق مشترك بين السيسى وترامب فهى باليقين معرفة إدارة ترامب الواثقة بأن مصر تحارب الارهاب على نحو جاد، ولا أظن ان لدى مصر ما يمكن أن تقدمه للامريكيين فى ظروفها الصعبة الراهنة أكثر من ذلك، وهوضخم ومهم وكبير!. 

وما يقلق فى إدارة ترامب، ليس فقط أن مطالبها تأتى فى وقت غير صحيح ودون اعتبار لاثارها المحتملة على الاخرين، ولكن اعلانه يوم الاربعاء الماضى انه لا يزال يعتقد ان من الضرورى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة!، واعتقاده الاخر بأن بنية الاسلام الفكرية والثقافية تحمل فى داخلها ميلا للعنف ضد أصحاب الديانات الاخرى وأصحاب الرأى الاخر تحت إسم الجهاد.. 

ولا أظن ان مصر السيسى يمكن ان تأخذ موقف الصمت او الرضوخ لأى اجراءات غير رشيدة من هذا النوع، لان ذلك يدخل مباشرة فى نطاق التمييز العنصرى فضلا عن انه مغامرة شديدة الصعوبة يمكن ان يكون لها انعكاساتها المختلفة داخل الولايات المتحدة نفسها لو مست فى قليل او كثير حقوق الجاليات المسلمة والعربية فى الامن والسلامة وحسن علاقاتهم مع كل فئات المجتمع الامريكي، فضلا عن ان ترامب يفكر جديا فى نقل السفارة الامريكية من تل أبيب إلى القدس، وهو موقف لا تستطيع مصر السكوت عليه. 

وفى جميع الاحوال لا ينبغى أن يفت فى عضد المصريين تفكك الموقف العربي، او تهوين البعض لحجم ما يمكن ان تقدمه إدارة ترامب لليمين الاسرائيلى المتطرف من دعم لاحتلالهم اراضى الآخرين وعدوانهم المستمر على القانون الدولي!، أو امال البعض الآخر المتزايدة فى النتائح المحتملة لتناقض المصالح الراهنة بين واشنطن وطهران بما يلزم العرب جميعا ان يغضوا الطرف عن هذا الانحياز الكامل والسافر لإسرائيل. 

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرهان على الموقف الأميركي الرهان على الموقف الأميركي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon