توقيت القاهرة المحلي 16:43:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

(الفتاكة) بدلا من الصراحة!

  مصر اليوم -

الفتاكة بدلا من الصراحة

بقلم : مكرم محمد أحمد

الاخطر فى قضية ترحيل العائلات القبطية من مدينة العريش،ان الخبر تم تسريبه بصورة مجهلة حتى ظن البعض ان المشكلة ربما تخص عددا محدودا من عائلات الاقباط توجد فى موقع سكنى غير ملائم يصعب الدفاع عنه لنكتشف تباعا و(حته حته) كما يقولون ان الترحيل يشمل كل العائلات القبطية لان التكفيريين لايريدون كفارا على ارض سيناء! رغم ان اقباط مصر مؤمنون موحدون واصحاب ديانة سماوية يحض القرآن على احترامهم ومحبتهم،لكن تسريب الخبر على هذا النحو المجهل يكشف عن غياب احترام حق المصريين فى معرفة ومتابعة امور حياتهم، فضلا عن انه لم يمر سوى بضع ساعات حتى عرف كل المصريين الحقيقة.

وماهو أخطر من ذلك ان هذا السلوك جعل ترحيل العائلات القبطية تبدو وكأنها عمل معيب، الجميع يرغب فى ان يتنصل من مسئوليته بعد ان اعلنت وزارة الداخلية على لسان مسئول كبير انها لم تطلب من العائلات القبطية مغادرة العريش!.، وبدلا من انُ ندخل فى وعى الناس ان عملية الترحيل تمت قصدا وبناء على خطة مرسومة لأسباب امنية حفاظا على ارواح الاسر المسيحية لأن الارهابيين يريدون اعتبارهم مجرد رهائن،أدخلنا فى روع الجميع ان الدولة ليس لها علاقة بالأمر، وان الاسر القبطية رحلت رغم أنف الداخلية بما أوحى للجميع ان الوضع فى العريش اصبح اشد سوءا، وزاد من غرابة الموقف الصمت غير المبرر لمحافظ سيناء، بينما كان الاكثر منطقية وسلاسة ان نقول صراحة منذ البداية ان مقتضيات الامن تفرض ضرورة ترحيل الاسر القبطية، مع وعد قاطع بأن الاسر سوف تعود فى غضون فترة محدودة.

وما من شك ان جميع المصريين بمن فيهم الاقباط كانوا سوف يقبلون بهذا المنطق الواضح لأننا سبق وان هجرنا سكان مدن القنال الثلاث خلال العدوان الثلاثى، لكن بدلا من الصراحة التى تمثل أقصرالطرق للإقناع لجأ البعض منا إلى (الفتاكة) ظنا منه ان الترحيل عمل معيب وعار يدعو إلى الخجل يحسن تسريب أخباره (حته حته)..، والمشكلة الآن ليس من هو هذا (الفتك) الذى اشار بهذه النصيحة، ولكن المشكلة اننا لانزال نتجاهل اننا نخوض حربا على الارهاب تقع مسئوليتها على عاتق الشعب والدولة، وهى اشرف مهمة يقوم بها المصريون لاتدعو الى الخجل ولاتجلب العار أو الشنار هى فخر لمصر كما انه فخر لأقباطها ان يتحملوا جانبا من عبء هذه الحرب الشريرة.

المصدر : صحيفة الاهرام

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفتاكة بدلا من الصراحة الفتاكة بدلا من الصراحة



GMT 15:22 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 15:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 15:17 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 15:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

GMT 15:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نُسخة مَزيدة ومُنَقّحة في دمشق

GMT 15:03 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشهية الكولونيالية

GMT 15:01 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

البحث عن الهوية!

GMT 13:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

عودة ديليسبس!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon