توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أيقونة قمة عمان!

  مصر اليوم -

أيقونة قمة عمان

بقلم : مكرم محمد أحمد

ليس بالسياسة وحدها يحيا العالم العربي ويتقدم، علي العكس كثيرا ما تكون الخلافات السياسية عامل تعطيل يعيق جهود العمل العربي المشترك في مجالات عديدة تحقق النفع العام لعالمنا العربي!، وربما يكون واحدا من نقائصنا كعرب اننا لانعرف كيف نحمي مصالحنا الاقتصادية المشتركة التي يصعب ان تكون محل نزاع من خلافاتنا السياسية التي ينبع معظمها من تقاطع ارادات العرب السياسية!، ومااكثر المشروعات الاقتصادية العربية التي عطلها وافشلها الخلاف السياسي ابتداء من مشروع هيئة التصنيع العربية الي السوق المشتركة التي لم تزل تتعثر. وإحقاقا للحق كانت دولة الكويت أول من انتبه إلي ضرورة الفصل بين الخلافات السياسية ومشروعات التعاون الاقتصادي، عندما اقترحت قبل عدة سنوات عقد مؤتمرات دورية للقمة العربية يقتصر جدول اعمالها علي التعاون الإقتصادي العربي المشترك، ومنذ هذا التاريخ نشطت الجهود داخل المجلس الاقتصادي، للتخطيط لعدد من المشروعات الحيوية التي تتعلق بقضايا الوحدة الاقتصادية وتعزيز البنية الاساسية للعالم العربي، من خلال مشروعات قومية كبري تربط العالم العربي بشبكة طرق فعالة تشمل السكك الحديدية، تعزز أنشطة التجارة البينية العربية والعلاقات الاقت

صادية بين العرب وجيرانهم من الافارقة والاسيويين، ومن عجب ألايكون هناك شبكة طرق تربط شمال افريقيا علي ساحل البحر الابيض بعمقها في منطقة البحيرات. ومع الاسف تقول الارقام المؤكدة ان نسبة الاستثمارات العربية في العالم العربي لاتتجاوز 20% من حجم الاستثمارات العربية في العالم، وان حجم التجارة البينية بين العرب لايتجاوز 10% من حجم التجارة العربية مع دول العالم رغم وجود امكانات وقدرات وموارد متعددة داخل العالم العربي يمكن ان تغير وجه الحياة في معظم دوله. وحسنا ان قرر الاردن التركيز في قمة عمان علي حشد اوسع تأييد عربي لمشروع اعلان جديد تحت اسم (اعلان عمان) يرتكز علي اهداف واضحة ومحددة للعمل العربي الاقتصادي المشترك، تحقق طموحات الشعب العربي وتنمي قدرة العرب الاقتصادية وتفتح فرص عمل واسعة لشباب العرب الذي يعاني من ارتفاع نسبة البطالة إلي حدود تتجاوز 14%وتعمل علي توحيد البنية الاساسية والعلمية في مجالات التكنولوجيا النووية والبحث العملي وتحلية مياه البحر وغيرها من المشروعات الضخمة التي يحسن ان يخدمها جهد علمي مشترك، بما يجعل من اعلان عمان ايقونة القمة العربية وعنوانها الاقتصادي الكبير الذي يعبر عن توحد ارادات العرب السياسية لتعزيز جهود التنمية المشتركة.

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيقونة قمة عمان أيقونة قمة عمان



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon