توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حلقة الهجرة المفرغة فى سياسات ترامب!

  مصر اليوم -

حلقة الهجرة المفرغة فى سياسات ترامب

بقلم : مكرم محمد أحمد

لايبدو أن الأمر التنفيذى الجديد المتعلق بمنع المهاجرين من ست دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة، الذى أصدره الرئيس الامريكى ترامب أخيرا، ويرفع العراقيين من قائمة الحظر سوف ينهى المشكلات الكثيرة التى علقت قراره التنفيذى الاول بعد صدور حكم قضائى أيدته المحاكم الاستئنافية يمنع تنفيذه لانطوائه على نوع من التمييز السلبى ضد المسلمين يرفضه الدستور الامريكي،

ورغم ان إدارة ترامب تعتقد ان الامر التنفيذى الجديد الذى أتاح لحاملى بطاقة الاقامة الخضراء والحاصلين على تأشيرات دخول مسبقة دخول الولايات المتحدة، إلا ان الخبراء والقانونيين يعتقدون ان الامر الجديد ينطوى ايضا على التمييز السلبى نفسه الذى انطوى عليه الامر التنفيذى الاول، وانه فقط يمنع دخول مواطنى ست دول اسلامية من دخول الولايات المتحدة بدلا من سبع بما يؤكد وجود تمييز سلبى يرفضه الدستور الامريكي.بينما تعتقد إدارة ترامب ان من حقها منع دخول قادمين جدد إلى الولايات المتحدة لايحملون تأشيرة دخول لان ذلك المنع يدخل فى نطاق سلطة الرئيس واجهزته التنفيذية حماية لأمن الولايات المتحدة. 

ويعارض الديمقراطيون الامر التنفيذى الثانى الذى صدر بعد شهر من الامرالتنفيذى الاول الذى علق القضاء تنفيذه رغم تأكيدات سلطات الامن الداخلى بان المنع يسرى فقط على الذين لم يحصلوا بعد على تأشيرات دخول، بينما يعتبر الديمقراطيون إضافة إلى عديد من جماعات المجتمع المدنى ان الامر التنفيذى الجديد لم يتغير فى جوهره عن الامر التنفيذى الاول لانه يمنع افرادا من دخول الولايات المتحدة على اساس التمييز الديني،كما يعتقدون ان الامرالتنفيذى الجديد سوف يواجه نفس العقبات والمشكلات امام القضاء الامريكي،وأكدت صحيفة نيويورك تايمز ان الامر التنفيذى الجديد الذى اصدره الرئيس ترامب يناقض احكام الدستور الامريكي، عكس إدارة ترامب التى ترى ان منع دخول مواطنى الدول الست يدخل فى سلطة الرئيس ترامب ما داموا لايحملون تأشيرة دخول مسبقة. 

ولاتزال معظم الجاليات المسلمة فى الولايات المتحدة تعتبر الامر التنفيذى الجديد عدوانا على حق دستورى واضح وإهانة لعشرات آلاف من مواطنى هذه الدول الست الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة وأفنوا عمرهم فى خدمة البلاد وقدموا تضحيات ضخمة، وتجتاح معظم مدن الولايات المتحدة مظاهرات كبيرة بعضها يناصر قرار ترامب وبعضها يعترض على القرار فى اشارة واضحة الى حجم الانقسام الخطير فى المجتمع الامريكى بسبب سياسات ترامب فى الهجرة. 

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلقة الهجرة المفرغة فى سياسات ترامب حلقة الهجرة المفرغة فى سياسات ترامب



GMT 08:45 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

قضايا انتخابية 2024

GMT 01:56 2024 السبت ,04 أيار / مايو

الأكاديميا الأميركية

GMT 03:53 2024 الأحد ,14 إبريل / نيسان

أميركا واليابان: «شراكة عالمية لا حدود لها»

GMT 03:41 2024 الأحد ,10 آذار/ مارس

شراع دونالد ترامب!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon