توقيت القاهرة المحلي 19:37:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخلل في أسواق الخضار والفاكهة!

  مصر اليوم -

الخلل في أسواق الخضار والفاكهة

بقلم : مكرم محمد أحمد

العارفون بأوضاع الزراعة المصرية يحذرون من مخاطر كبيرة يمكن ان تلحق ضررا بالغا بانتاج مصر الزراعي نتيجة الارتفاع الكبير في اسعار الكهرباء والاسمدة وارتفاع تكاليف العمالة بما يزيد من كلفة الانتاج ويخل باقتصاديات الزراعة، لان التكلفة تفوق العائد الحقيقي رغم زيادة اسعار المحاصيل سواء الحقلية او الخضر والفاكهة!، خاصة أن المستفيد الاول من هذا الخلل هم الوسطاء والتجار اما المنتجون فيشكلون الحلقة الاضعف في العملية كلها،والعارفون بأوضاع السوق الزراعية يعرفون حجم الفارق الكبير بين اسعار السلع الزراعية علي رأس الحقل واسعار البيع للمستهلك ويعرفون ان نصيب المنتج هو الاقل والاضعف قياسا علي ارباح الوسطاء والتجار!.

ولان مصر تعتبر نفسها جزءا من الاقتصاد الحر يتحدد الاسعار في اسواقها طبقا لقانون العرض والطلب بما لا يمكن الحكومة من اية ضوابط حقيقية تساعدها علي تصحيح هذا الخلل الضخم،بسبب الاحتكار وألاعيب التجار وممارستهم التي تغبن حقوق المنتجين وتمتص دماء المستهلكين،ومع الاسف فان تأثير التسعيرة الاسترشادية علي الاسواق يكاد يكون صفرا لانها تفتقد قوة التنفيذ كما انها لا تعد وفق معايير اقتصادية صحيحة وغالبا ما يكون الفارق ضخما بين السعر الادني والسعر الاعلي لكل سلعة، بما يؤكد انحيازها إلي مصالح التجار والوسطاء باكثر من أن تكون حسابا دقيقا لكلفة السلعة وهامش الربح!.

غير أن الاخطر من ذلك ضعف ردود افعال المستهلكين، وعدم فاعلية مؤسسات حماية المستهلك رغم وجود تجارب مصرية نجحت فيها ضغوط المستهلكين في التقليل من جشع التجار، وحتي الدور القديم الذي كانت تلعبه الجمعيات الاستهلاكية في ضبط اسعار السوق لم يعد موجودا لفساد هذه الجمعيات وعدم وضوح دورها وانقطاع الصلة بينها وبين مراكز الإنتاج..، وأظن ان تصحيح الخلل الضخم في السوق الزراعية خاصة اسواق الخضر والفاكهة يتطلب أولا إنصاف المنتج ومساعدته علي تقليل كلفة الانتاج من خلال إعادة النظر في اسعار الكهرباء المستخدمة في الزراعة، والحفاظ علي دعم الاسمدة وتخليصه من الرشاوي والفساد، ونشر محطات الميكنة علي نطاق واسع يغطي النقص الفادح في العمالة الزراعية، اما خلل الاسواق بسبب الاحتكار وغياب المنافسة الحقيقية فحله الصحيح، احياء دور الجمعيات الاستهلاكية وإعادة هيكلتها و ربطها بمراكز الانتاج ورفع يد الحكومة عن إدارتها بحيث تصبح جمعيات أهلية في صورة شركات مساهمة يكتتب فيها سكان كل حي، يقومون بإدارتها ورقابتها كما هو حادث في الكويت.

المصدر : صحيفة الاهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخلل في أسواق الخضار والفاكهة الخلل في أسواق الخضار والفاكهة



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 07:02 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 02:31 2021 الإثنين ,22 آذار/ مارس

طريقة عمل اللازانيا باللحمة المفرومة

GMT 00:00 2023 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كولر يدرس تصعيد شباب الأهلي بعد تألقهم مع منتخب الشباب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon