توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المشكلة ليست بدلة السيسى!

  مصر اليوم -

المشكلة ليست بدلة السيسى

بقلم : مكرم محمد أحمد

لا أظن أن مشكلتنا مع جماعات الارهاب يمكن ان يحلها ارتداء الرئيس السيسى الزى العسكرى بدلا من البدلة المدنية أو انتقاله للعريش كى يقود بنفسه عمليات الهجوم على فلول هذه الجماعات التى ترتكب جرائمها فى المنطقة ما بين العريش ورفح،تتبع أساليب حرب العصابات تضرب ضربتها السريعة

ثم تختفى داخل الوديان، بينما تطاردها على مدى الساعة قوات الجيش والامن، تضيق عليها الخناق وتحسن أصطياد قياداتها وتكبدها كل يوم خسائر ضخمة بحيث لم يعد باقيا منها سوى مجرد فلول متناثرة، تعرف جيدا ان مصيرها القتل فتنشط فى عملياتها الانتقامية التى ربما تكون فى بعض الاحيان موجعة لكنها لاتغير شيئا من موازين القوى على ساحة المعركة. 

وما من شك فى ان التهديدات التى طالت بعض اسرالاقباط فى مدينة العريش تدخل فى إطار هذه الاهداف المنتقاة التى تلجأ إليها فلول الجماعات الارهابية كلما اشتد حصارها أو تكبدت خسائر عالية، والمعركة بطبيعتها طويلة ومزعجة، لكنها تظل معركة محدودة واضحة المعالم والاهداف تحتاج إلى بعض الصبر والوقت إلى ان يتم تصفية هذه البؤر المتناثرة، لايفيدها كثيرا ان يخلع الرئيس السيسى زيه المدنى او ينتقل الى العريش ،الامر الذى يمكن ان يعطى لهذه الفلول إشارات خاطئة تزيد من اعتقادها الزائف بانها تحقق انجازا عسكريا مهما!،وربما يفهم العالم الخارجى ان الوضع فى سيناء يزداد سوءا على حين يعرف المراقبون العسكريون فى العالم اجمع ان القوات المصرية تحكم سيطرتها الآن على سيناء بما لا يمكن هذه الفلول من تحقيق اى انجاز عسكري..، وهذا ما أعلنه الفريق اول جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية الذى يتابع عن قرب ما يجرى فى سيناء بؤسائل عديدة من بينها الاقمارالصناعية. 

وحسنا ان تفهمت الكنيسة الوطنية المصرية ابعاد الموقف وحقيقته رغم ان تهجير اكثر من سبعين اسرة قبطية إلى الاسماعيلية يشكل ازعاجا مؤلما إلا انهم باليقين أكثر أمنا، وربما كان الافضل ان تبقى هذه الاسر فى اماكن اقامتها تحت الحماية المشددة لقوات الجيش والامن مع قبول مخاطرة ان يحدث لها بعض الاضرار، لكن الحرص على حياة الجميع جعل التهجير المؤقت الحل الافضل..، وأظن ان عودة هذه الاسر إلى العريش فى اقرب وقت بعد تحصين مواقعها هناك هو التحدى الحقيقى لفلول هذه الجماعات والبرهان الاكيد على استعادة الدولة المصرية هيبتها. 

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشكلة ليست بدلة السيسى المشكلة ليست بدلة السيسى



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon