توقيت القاهرة المحلي 21:03:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مشكلتنا مع ترامب!

  مصر اليوم -

مشكلتنا مع ترامب

بقلم : مكرم محمد أحمد

رغم أن غالبية العرب يعتقدون أنه ما من إدارة أمريكية تمسك بزمام الأمور فى البيت الأبيض يمكن أن تكون أسوأ من إدارة اوباما فى تناولها لقضايا الشرق الأوسط!، ويعولون كثيرا على سياسات الرئيس الجمهورى الجديد دونالد ترامب الذى ربما يكون أكثر وضوحا من أوباما فى حربه على الارهاب وأقل حماسا لسياسات تغيير أنظمة الحكم، إلا أن دوائر عربية عديدة يؤرقها بشدة الانحياز المتزايد من جانب الإدارة الأمريكية الجديدة لمواقف اليمين الإسرائيلى المتطرف!؟ وسوء فهمها لكثير من مفاهيم الإسلام وقضاياها الأمر الذى يمكن ان يؤثر على اوضاع الجاليات العربية والمسلمة داخل الولايات المتحدة!. 

ولايملك الذين يعولون كثيرا على سياسات الرئيس الجمهورى الجديد الكثير من الشواهد والأدلة على حسن نياته، أكثر من تركيزه المستمر على ضرورة تكريس كل الجهود للحرب على الارهاب، إضافة إلى بعض عبارات المديح اختص بها رئيس جمهورية مصر عبدالفتاح السيسى عند لقائهما فى واشنطن، فى الوقت الذى صدرت عنه اخيرا قرارات عملية واضحة ومحددة أكدت انحيازه الواضح إلى اليمين الاسرائيلى المتطرف بتعيينه المحامى اليهودى ديفيد فريدمان المعروف سفيرا لامريكا فى إسرائيل دون سابق خدمة دبلوماسية، لانه يناصر عمليات الاستيطان ويدعو إلى نقل السفارة الامريكية إلى القدس، رغم أن الولايات المتحدة على امتداد عقدين من الزمان حافظت على موقف واضح يؤكد ان كل المستوطنات التى تم بناؤها فى الضفة غير قانونية وعقبة فى طريق السلام،وان مصير القدس ينبغى ان يتقرر ضمن موضوعات التفاوض الاخيرة، لكن فريدمان خرج إثر إعلان قرار تعيينه فى مشهد استعراضى يؤكد على الملأ،عزم الولايات المتحدة على ضم الكتل الاستيطانية الكبرى إلى ارض إسرائيل وأمله فى ان يستطيع ممارسة مهام عمله قريبا من سفارة الولايات المتحدة فى القدس!، رغم ان غالبية اليهود الامريكيين سارعوا إلى تأكيد أن تعيين ديفيد فريدمان سفيرا للولايات المتحدة فى إسرائيل سيضر العلاقات العربية الامريكية لأن افكاره ورؤاه يمكن أن تزيد الأوضاع سوءا فى الشرق الأوسط. 

ومع الأسف لا يملك العرب حتى الآن رؤية متكاملة يتفقون عليها حول كيفية التعامل مع الرئيس الأمريكى ترامب!، وهل يرفضون مجمل سياساته، أم الافضل ان يؤكدوا مساندتهم له فى حربه على الارهاب ويسعون قدر استطاعتهم من أجل تغيير رؤاه الخاطئة حول كثير من مفاهيم الإسلام وآثارها السلبية المحتملة على أمن واستقرار الجاليات العربية والمسلمة فى أمريكا. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشكلتنا مع ترامب مشكلتنا مع ترامب



GMT 08:45 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

قضايا انتخابية 2024

GMT 01:56 2024 السبت ,04 أيار / مايو

الأكاديميا الأميركية

GMT 03:53 2024 الأحد ,14 إبريل / نيسان

أميركا واليابان: «شراكة عالمية لا حدود لها»

GMT 03:41 2024 الأحد ,10 آذار/ مارس

شراع دونالد ترامب!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ
  مصر اليوم - أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 09:29 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام
  مصر اليوم - وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام

GMT 10:26 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد
  مصر اليوم - نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد

GMT 20:31 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نيوكاسل يهزم أستون فيلا بثلاثية في الدوري الإنجليزي

GMT 20:13 2017 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

الكارتون السادس والثلاثون

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon