توقيت القاهرة المحلي 21:03:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أردوغان يستكمل ديكتاتوريته!

  مصر اليوم -

أردوغان يستكمل ديكتاتوريته

بقلم : مكرم محمد أحمد

بعد اسابيع من النقاش العنيف داخل البرلمان التركي الذي وصل إلي حد الاشتباك بالايدي وتقاذف المقاعد وزجاجات المياه بين نواب حزب العدالة والتنمية ونواب المعارضة التركية، وافق البرلمان علي مشروع قانون يغير نظام الحكم من النظام البرلماني إلي النظام الرئاسي، ويمنح سلطات شبه مطلقة للرئيس التركي رجب الطيب اردوغان تمكنه من حل مجلس النواب والغاء وظيفة رئيس الوزراء واصدار مراسم جمهورية لها قوة القانون!، واثر موافقة البرلمان علي مشروع القانون دعا اردوغان قادة حزب العدالة والتنمية إلي العمل ليل نهار من اجل حشد التأييد الشعبي لمشروع القانون الذي سوف يتم الاستفتاء عليه في نهاية مارس المقبل بدعوي ان البلاد تواجه تحديات ضخمة تتطلب اطلاق يد الرئيس ضد البيروقراطية وتمكينه من الحفاظ علي النظام العام، بينما تؤكد احزاب المعارضة ان الهدف الاوحد للقانون الجديد هو توسيع سلطات الرئيس بما يمكنه من ان يكون حاكما مطلقا يقضي علي المعارضة ويحاصر حريات الرأي والتعبير ويلقي بخصومه في المعتقلات والسجون اتصالا مع ممارساته اثر الانقلاب العسكري الفاشل التي أتاحت له فرصة تصفية خصومه السياسيين وطرد آلاف العسكريين والمدنيين من وظائفهم.

ويواجه اردوغان الذي تولي الرئاسة عام2014 بعد 11عاما قضاها رئيسا للوزراء تزايد جرائم الارهاب التي تزلزل استقرار تركيا، سواء علي يد الجماعات الكردية التي نجحت في اختراق العديد من المدن وتفجيرها ليسقط العشرات من القتلي والجرحي، كما يواجه حربا ضروسا يخوضها تنظيم داعش ضد اردوغان انتقاما من انقلابه علي داعش اخيرا، بعد فترة تعاون طويلة فتح خلالها اردوغان حدود تركيا علي مصاريعها لتمرير الاسلحة وآلاف المقاتلين الذين جاءوا من كل أصقاع الدنيا ليحاربوا إلي جوار داعش في سوريا والعراق،ويزيد علي ذلك حركة تمرد داخل حزبه تقودها عناصر اسلامية احتجاجا علي تحالفه مع الروس وضغوطه علي المعارضة السورية كي تخلي المنطقة الشرقية من مدينة حلب، برزت بوضوح بالغ في حادث مقتل السفير الروسي في انقرة، فضلا عن التوتر المتزايد في علاقاته مع امريكا التي تعتقد ان تحالفه مع الروس احدث ضررا بالغا بحلف الناتو، بينما تجمع احزاب المعارضة علي ان توسيع سلطات اردوغان لن ينجح في تحقيق امن تركيا ولن يمكنه من وقف جرائم الارهاب، واعادة الاستقرار إلي تركيا التي تعيش فترة حالكة السواد زاد من صعوباتها انخفاض قيمة العملة وانكماش نشاطها الاقتصادي.

المصدر : صحيفة الأهرام

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يستكمل ديكتاتوريته أردوغان يستكمل ديكتاتوريته



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ
  مصر اليوم - أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 09:29 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام
  مصر اليوم - وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام

GMT 10:26 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد
  مصر اليوم - نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد

GMT 20:31 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نيوكاسل يهزم أستون فيلا بثلاثية في الدوري الإنجليزي

GMT 20:13 2017 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

الكارتون السادس والثلاثون

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon