توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وجه العجلة فى قضية تيران وصنافير!؟

  مصر اليوم -

وجه العجلة فى قضية تيران وصنافير

بقلم : مكرم محمد أحمد

لا أعرف وجه العجلة الذى يلزم حكومة المهندس شريف إسماعيل ان تبعث إلى البرلمان المصرى بموافقتها على قرار تعليم الحدود البحرية بين مصر والسعودية فى البحر الاحمر الذى يؤكد سعودية جزيرتى تيران وصنافير لمناقشة الموضوع، بينما لا يزال القضاء المصرى ينظرالدعوى التى اقامها بعض المصريين لاثبات ملكية مصر للجزيرتين، تأسيسا على ان مصر قامت بحماية الجزيرتين لما يقرب من 70عاما وقعت خلالها ثلاثحروب مريرة مع إسرائيل، لعبت فيها الجزيرتان دورا مهما فى حماية امن مصر وسيناء، لتبدو الصورة كما قال الزميل حمدى رزق مربكة تنذر بمواجهة بين السلطتين التشريعية والقضائية وتقطع الطريق دون اى مسوغ على السلطة القضائية التى لم تصدر بعد حكما باتا ونهائيا فى الموضوع!.

ولا أعرف ايضا وجه العجلة فى سرعة إعادة الجزيرتين إلى السعودية قبل استيفاء كل الشروط التى تضمن تلافى اى اثار سلبية يمكن ان تلحق بأمن سيناء وامن مصر نتيجة تسليم الجزيرتين، وقبل اتخاذ الاجراءات الاحترازية التى تسد الفراغ الأمنى الذى يمكن ان يترتب على نقل سلطة إدارة الجزيرتين إلى المملكة، خاصة ان المملكة قبلت لمدة تقرب من 70عاما ان تبقى الجزيرتان وديعة لدى مصر وتتحمل مصر مسئوليتهما الأمنية فى مواجهة كيان عدوانى شرس يخطط لسلب الأرض العربية والهيمنة على اقدار الشرق الاوسط..، ولا ضررالمرة ان تنتظر السعودية بعض الوقت إلى ان تدبر مصر حالها، وتتمكن من تعويض هذا الفراغ الامنى حماية لامن سيناء وامن مصر خاصة ان الصراع العربى الاسرائيلى لم يجد تسويته النهائية بعد.

ومن المؤكد ان تسليم الجزيرتين للسعودية يتطلب إعادة تخطيط الدفاع عن سيناء وامن مصر الوطنى فى ظل مخطط أمريكى إسرائيلى يلتزم برفع معونات الولايات المتحدة العسكرية لاسرائيل إلى حدود 38 مليار دولار على عشر سنوات، وامدادها بطائرات اف 34وجميعالاسلحة المتقدمة التى تمكنها من الهمينة على الشرق الأوسط، ومن الظلم الفادح ان تتحمل مصر وحدها هذا العبء فى غيبة وجود قوة عربية مشتركة واتفاق عربى للدفاع المشترك يكفل استحقاقات الأمن العربي، وفى اجواء مناخ غير ملائم تتشكك فيه السعودية فى مدى التزام مصر بشروط الامن القومى العربي!، وترفض منهج الصراحة الذى يلزم الدولتين الكبيرتين الجلوس إلى مائدة تفاوض وحوار صريح، يبحثان فيه على نحو دقيق تبعات هذه المشكلات الأمنية ومستجداتها.

المصدر : صحيفة الأهرام

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وجه العجلة فى قضية تيران وصنافير وجه العجلة فى قضية تيران وصنافير



GMT 08:31 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نتنياهو يغير «حزب الله»

GMT 08:23 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

كفاية من تجريب المجرب

GMT 11:08 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

الدم مقابل المفاوضات

GMT 07:31 2024 الأحد ,18 آب / أغسطس

الهدنة المرتقبة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon