توقيت القاهرة المحلي 21:29:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر .. عامان فى عضوية مجلس الأمن !

  مصر اليوم -

مصر  عامان فى عضوية مجلس الأمن

القاهرة - مصر اليوم

 من ثوابت مصر السياسية، التزامها القوى بقرارات الأمم المتحدة، سواء فى ذلك قرارات مجلس الأمن الواجبة التنفيذ إذا لم تستخدم الولايات المتحدة أو أى من الدول الدائمة العضوية حق الفيتو، أو قرارات الجمعية العامة غير الملزمة، واحترامها الشديد ميثاق المنظمة العالمية باعتباره أساساً للسلم والأمن الدوليين، ولا عجب فى ذلك لأن مصر واحدة من الدول المؤسسة للأمم المتحدة، وظّفت دورها فى المنظمة الدولية لمصلحة أمن العالم وسلامه، ولعبت فيها دور المتحدث باسم الدول النامية غير المنحازة وباسم الدول الإفريقية ودول الجنوب من أجل تحقيق التوازن بين مصالح دول الجنوب ومصالح دول الشمال، وهى من أكثر دول العالم إسهاماً فى قوات المراقبة الدولية وحفظ السلام، وما من قرار مهم صدر عن الأمم المتحدة لم تلعب فيه مصر دوراً مهماً، وربما يكون أشهر هذه القرارات، قرار مجلس الأمن الأخير الذى رفض الاعتراف الأمريكى بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل كما رفض قرار الرئيس الأمريكى ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس واعتبره قراراً أحادى الجانب منعدماً لا ينتج أثراً وهو القرار الذى حصل على تأييد 14 عضواً من الأعضاء الـ15 لدول مجلس الأمن، وحصل على 128 صوتاً فى الجمعية العامة بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو مقابل 9 أصوات معارضة !

وعلى امتداد العامين الماضيين شغلت مصر منصب عضوية مجلس الأمن وتولت رئاسة المجلس مرتين وكانت كعهدها عضواً نشيطاً شارك فى اعتماد 137 قراراً و26 بياناً رئاسياً خلال عضويتها لمجلس الأمن التى بدأت فى يناير عام 2016 وتنتهى فى يناير عام 2018 مع بدء العام الجديد .

جاءت قضية مكافحة الإرهاب على رأس أولويات مصر عندما رأست مصر دورة مجلس الأمن فى مايو 2016 وتولى سامح شكرى رئاسة المجلس داعياً الدول الأعضاء إلى أن تضع فى صدر اهتماماتها الجانب الفكرى والعقائدى فى مجال مكافحة الإرهاب، وبالفعل شاركت أكثر من 70 دولة فى مناقشات مثمرة استهدفت كشف أبعاد هذه الأيديولوجيات الخطيرة بما أدى فى النهاية إلى اعتماد مجلس الأمن بالإجماع قراره رقم 2354 حول مكافحة الخطاب الإرهابى الذى استنكر خطاب الكراهية الذى يدعم العنف وأكد ضرورة تجريمه على جميع دول المجتمع الدولى .

وظّفت مصر أيضاً عضويتها فى مجلس الأمن خلال العامين الأخيرين من أجل دعم كل جهد من شأنه إنهاء الحرب السورية ورفع المعاناة عن الشعب السورى الذى دمر الإرهاب مدنُه ودوره وأسواقه التاريخية فى حلب وحمص وحماة ودير الزور وغوطة دمشق ودعت مصر إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الدولة والأرض السورية ورفض كل محاولات قسمة الشعب السورى وسعت جهدها باعتبارها المسئول عن الملف الإنسانى فى مجلس الأمن بالاشتراك مع إسبانيا ونيوزيلندا والسويد واليابان من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق التوتر والنزاعات فى سوريا، وفيما يتعلق بالوضع فى ليبيا جاءت مناقشات مجلس الأمن لتؤكد محورية الدور المصرى فى تعامله مع هذا الملف، انطلاقاً من ضرورات المصالحة بين شرق ليبيا وغربها وجنوبها، وتوحيد جهود حفتر والسراج، وأهمية وحدة القوات المسلحة تحت إدارة مدنية ودعمها ورفع الحصار عن إمدادها بالسلاح والمؤن والذخائر حفاظاً على وحدة الدولة والأرض الليبية، وخلاصاً من عصابات الإرهاب والمرتزقة التى تحكم معظم مدن الغرب فى ليبيا .

ولا يقل أهمية عن ذلك الدور الذى لعبته مصر خلال عضويتها بمجلس الأمن فى نصرة قضايا إفريقيا والتعبير عن شواغل القارة وأولوياتها سواء ما تعلق بجنوب السودان وتعزيز استقرار منطقة البحيرات ودعم جهود التسوية السلمية فى بوروندى وتحقيق استقرار الكونغو الديمقراطية وتخفيف العقوبات عنها .

ويبقى مسك الختام لدور مصر فى مجلس الأمن فى مشروع القرار التاريخى الذى لقى قبول العالم أجمع سواء فى مجلس الأمن أو الجمعية العامة بشأن الوضعية القانونية لمدينة القدس .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر  عامان فى عضوية مجلس الأمن مصر  عامان فى عضوية مجلس الأمن



GMT 02:25 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

الأزمة عميقة وممتدة.. فدعونا نتكاتف لمواجهتها

GMT 19:01 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

همسات :من سيفوز بـ"كيكة" العراق؟

GMT 18:57 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

ضـرب «الأونروا» ليس قضية هامشية

GMT 15:56 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

هموم الاقتصاد ... عالمياً وعربياً

GMT 09:01 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

(أردوغان: نصف ديموقراطي، نصف دكتاتور)

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تؤكد هشام نزيه موسيقار عبقري ويستحق التكريم

GMT 09:07 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رجل يعتدي على فتاة بالضرب بسبب صفّ السيارات في تكساس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon