توقيت القاهرة المحلي 23:04:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رغم تواضع نتائج مؤتمر باريس!

  مصر اليوم -

رغم تواضع نتائج مؤتمر باريس

بقلم : مكرم محمد أحمد

ربما لم يحقق مؤتمر باريس لسلام الشرق الاوسط كل المأمول، لكن الامر المؤكد أن المؤتمر بعث رسالة تحذير واضحة إلى الإدارة الامريكية الجديدة من مغبة اتخاذ اى خطوات أحادية ومتسرعة تدمر فرص سلام الشرق الاوسط، وتقضى على حل الدولتين وتعيد القضية الفلسطينية إلى المربع رقم واحد، وتضع منطقة الشرق الاوسط على حافة بركان جديد!.

واظن ان انعقاد المؤتمر قبل أيام معدودات من حفل تتويج ترامب رئيسا للولايات المتحدة يكفى دلالة على إصرار المجتمع الدولى على ان حل الدولتين هوالحل الوحيد الذى يمكن الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة فى دولة مستقلة، ويضع نهاية سعيدة للصراع العربى الإسرائيلى بتطبيق المبادرة العربية التى تؤكد «كل السلام مقابل كل الارض»، وتمكن إسرائيل من علاقات طبيعية مع كل الدول العربية، وبالتالى مع معظم دول العالم الإسلامي. 

والواضح من رسائل مؤتمر باريس إلى كل الأطراف المعنية تزايد قدرة المجتمع الدولى على مواجهة اى محاولات نكوص عن حل الدولتين من خلال ردود أفعال قوية لاتكتفى بالرفض اوالإدانة، ولكنها تردع المخالفين باتخاذ خطوات إيجابية من شأنها تأكيد إعلان فلسطين دولة مستقلة، ودعوة كل دول العالم التى لم تعترف بعد إلى الاعتراف بالدولة الجديدة، وتدشين قيامها من خلال قرار جديد لمجلس الامن كما تم إعلان استقلال دولة إسرائيل. 

وربما يكون المأخذ الوحيد على مؤتمر باريس التزامه بمطلب نيتانياهو المتعلق بالتفاوض المباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين دون شروط مسبقة أسلوبا وحيدا للوصول إلى حلول لمشكلات الحل النهائي، الحدود والمستوطنات والأمن والمياه والقدس، صحيح ان المؤتمر حدد ضمن توصياته الأهداف المطلوبة من التفاوض على وجه محدد كى يثمر التفاوض المباشر أهدافه على نحو صحيح، لكن السؤال المهم، كم من الوقت ينبغى ان ننتظر حتى يتمكن الطرفان من الوصول إلى التسوية الصحيحة لهذه المشكلات!!..، لقد أمضى الطرفان أكثر من 25عاما فى تفاوض مستمر تعددت مراحله وتغيرت اسماؤه لكنه بقى مجرد تفاوض من أجل التفاوض لم يثمر اى نتائج محددة..، فهل المطلوب ان ننتظر 25عاما أخرى كما يقول أمين عام الجامعة العربية احمد ابوالغيط؟!، ام ان المفروض ان يكون هناك جدول زمنى يلزم الطرفين ضمانا لإنجاز الاهداف المرجوة فى مواعيدها المحددة مع الالتزام الكامل بوقف عمليات بناء المستوطنات وإلا كنا مثل الذى يحرث فى البحر او ينقش على الماء مجرد أوهام تذروها الريح. 

المصدر : صحيفة الاهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رغم تواضع نتائج مؤتمر باريس رغم تواضع نتائج مؤتمر باريس



GMT 15:37 2023 الإثنين ,15 أيار / مايو

سوريا... عادت والعود أحمد

GMT 06:57 2022 الخميس ,06 كانون الثاني / يناير

الجامعة العربية ليست بين الأولويات العربية

GMT 10:26 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

مصر والجامعة العربية

GMT 09:19 2021 الخميس ,25 شباط / فبراير

مؤتمر دولي لوقف التدخلات الخارجية

GMT 07:32 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

الكارثتان

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon