توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما يجوز وما لا يجوز

  مصر اليوم -

ما يجوز وما لا يجوز

بقلم مكرم محمد أحمد

فى إطار هذا المنظور يصبح من الممكن ان نتحدث عن خطوط حمراء يحسن تجنبها بوضوح قاطع، لانها تمس حقوق الشعب التى لابد ان تلقى الاحترام، وتتعلق بسيادته التى ينبغى ان تكون فوق كل سيادة، كما تمس مصداقية الحكم الذى يستند فى اهم دعائم شرعيته إلى حجم الرضا العام فى المجتمع، كما يصبح من الضرورى ان تكون هناك خطوط صفراء، يحسن الالتزام بالحذر الواجب تجاهها منعا من الوقوع فى الخطأ!.

بين الخطوط الحمراء، ان يمتنع الحكم عن الالتزام تجاه الغير بأى قرار مصيرى يتعلق بالشأن المصري، إلا ان يكون الشعب المصرى على علم واضح بمشروع القرار، لانه لا يجوز على سبيل المثال ان تعلم إسرائيل وواشنطن بتحديد الحدود فى البحر الاحمر التى ميزت المياه الاقليمية المصرية من المياه الاقليمية السعودية قبل ان يعرف الشعب المصري، كما لا يجوز إصدار قوانين اساسية تهم الشعب المصرى إلا إذا تأكد القائمون على امر الحكم ان هذه القوانين تلقى قبول اصحاب المصالح الحقيقية وتوافق الرأى العام المصرى ويمكن ان تكون موضع موافقة غالبية البرلمان.

ولا يجوز التصفية الجسدية لاى مواطن مهما تكن اسباب التصفية عادلة بأوامر من اى شخص ودون صدور حكم قضائي، إلا ان يكون رئيس الجمهورية على علم بأسباب هذه التصفية وضروراتها، وانها الحل الوحيد للخلاص من شر مستطير يهدد امن البلاد، ولا يجوز احتجاز اى مواطن ليس فقط دون امر من النيابة العامة بل ودون إخطار اسرته، كما ان اخطار اسرته على الفور يدخل فى مسئولية الادارة تساءل عنها ولا يجوز اغفالها او تجاهلها.

وفى اطار الاشارة الصفراء قبل الاقدام على أى خطوة، لا يجوز ان تستخدم الشرطة سلاحها ضد اى مواطن خارج قواعد الاشتباك المتعارف عليها دوليا،التى تحدد على نحو قانونى واضح شروط هذا الاستخدام وتخضعه للمساءلة القانونية، كما لا يجوز حصار اى من مؤسسات المجتمع المدنى مثل مقار الاحزاب والنقابات المهنية والعمالية حتى ان يكون بدعوى حمايتها، دون إخطار مسبق للمؤسسة او النقابة المعنية،فان اعترضت المؤسسة يمتنع الامن تماما عن التدخل..، وهذه مجرد امثلة يصعب ان تكون حسابا حصريا، لكن ما يجوز وما لا يجوز فى جميع الاحوال ينبغى ان يخضع لقواعد وقوانين حقوق الإنسان المصرى وفقا للمعايير الوطنية والدولية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما يجوز وما لا يجوز ما يجوز وما لا يجوز



GMT 06:19 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

قُم يا شيخنا..

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon