توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصرعلى طريق تجارة الحرير؟

  مصر اليوم -

مصرعلى طريق تجارة الحرير

بقلم مكرم محمد أحمد

قبل أقل من عقد من الزمان كانت الصين تحرص على ان تصنف نفسها دولة نامية ضمن دول العالم الثالث رغم نجاحها فى انجاز تنمية مستدامة بلغ معدل نموها أكثر من 10% على امتداد عدة سنوات، جعلت من الصين الاقتصاد الاكبر فى العالم بعد الاقتصاد الامريكي، والدائن الاكبر للولايات المتحدة، والدولة الوحيدة التى تحقق تفوقا مستمرا فى ميزانها التجارى وميزان مدفوعاتها لانها تصدر أكثر مما تستورد،وتصدر للعالم فاتورة واسعة من السلع الاستهلاكية والصناعية تغزو اسواق الشرق والغرب كما تغزو اسواق آسيا وافريقيا. وما من شك فى ان دعوة مصر إلى حضور أكبر قمة اقتصادية فى تاريخ الانسانية تضم الدول العشرين الاكثر تقدما ونهوضا فى العالم، يمثل اعترافا واسعا بالدور المهم الذى يمكن ان تلعبه مصر فى تنشيط وتنمية التجارة الدولية من خلال موقعها الجغرافى العبقرى الذى يجعل منها (صرة)العالم التجارى والمركز اللوجستى الخطير على مفترق طرق الشمال والجنوب والشرق والغرب، وواحدة من أهم محطات طريق الحرير الذى يتم تحديثه الآن ليعاود دوره التاريخى فى الربط بين الصين فى اقصى الجنوب ودول المتوسط شمالا وصولا إلى دول الغرب الاوروبي.

وما من شك فى ان حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى هذا المؤتمر يعطى دعما قويا لمشروع محور قناة السويس الذى يكتسب أهميته الاستراتيجية الكبرى من دوره المحورى فى تجارة الترانزيت العالمية وتنظيم نقل الحاويات إلى مراكز لوجستية متعددة مركزها قناة السويس تربط طرق التجارة العالمية، فضلا عن أهميته الكبرى كمركز لصناعات حيوية واساسية تختصر المسافات إلى مراكز الاستهلاك الرئيسية فى كل دول العالم، بما يؤكد صحة سياسات مصر الاقتصادية الراهنة التى تسعى لاستثمار موقع مصر الجغرافى بما يفيد مصر ويفيد التجارة العالمية، ويعزز روابط التنمية بين شعوب العالم. ويزيد من اهمية هذه الرحلة زيارة الرئيس السيسى للهند التى جددت اواصر علاقات تاريخية قديمة ربطت بين مصر والهند واسهمت فى تغيير علاقات الشمال والجنوب..،تمثلت فى الصداقة التاريخية التى ربطت طاغور شاعر الهند العظيم بأمير الشعراء أحمد شوقي،كما ربطت بين الزعيم سعد زغلول والمهاتما غاندى وبين عبدالناصر ونهرواللذين يجسدان مشروعية العالم الثالث وحقه القانونى والانسانى فى ان يكون جزءا من رحلة التقدم الانسانى كما يجسدان حتمية توسيع نطاق علاقات الجنوب بالجنوب تعزيزا لقدرة الجنوب على تحقيق تكافؤ المصالح فى علاقات الجنوب مع الشمال.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصرعلى طريق تجارة الحرير مصرعلى طريق تجارة الحرير



GMT 06:19 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

قُم يا شيخنا..

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon