توقيت القاهرة المحلي 05:01:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا يكرهون السيسى؟!

  مصر اليوم -

لماذا يكرهون السيسى

بقلم - مكرم محمد أحمد

 لم يعد أمام أعداء مصر وكارهيها من جماعة الإخوان، والمتنطعين على أرصفة السياسة المصرية يعرضون بضاعة بائرة من الشعارات السياسية الفارغة لم تعد تغرى أحداً، ينتظرون وهم سقوط الدولة المصرية لا قدر الله، سوى الشتائم والسباب والانحطاط الخلقي، يطاردون بها هذا الحجم الهائل من الإنجازات المصرية التى تمت على امتداد 4 سنوات من حكم الرئيس السيسي، تفقأ عيونهم، وقد أصبحت واقعاً حياً مثل شمس النهار، لا يستطيع أحد أن ينكره أو يتجاهله أو يقلل من شأنه.

رأينا إنجازاته فى عمق الدلتا فى مدينة السادات وسط الفلاحين المصريين، تتجسد فى قلاع إنتاجية ضخمة تعمل فى الحديد والصلب والصناعات المعدنية والهندسية والغذائية، وفى مدينة بنى سويف تتجسد فى أرقى مستويات الصناعة الالكترونية التى تصدر 80 فى المائة من إنتاجها إلى أوروبا، وفى مجمع صناعى ضخم لصناعة الموتورات الصغيرة والمتوسطة التى تخدم مختلف الصناعات الهندسية، وعلى مسافة 190 كيلو متراً فى عمق المتوسط، أمام ساحل بورسعيد، فى هذا الكيان الهندسى التكنولوجى الضخم المسمى (حقل ظهر) بشارة الخير الذى يسد كل احتياجات مصر من الغاز ويغنى عن الاستيراد من الخارج، ويجعل من مصر واحداً من أهم مراكز إنتاج وتسويق الطاقة، وبسبب هذا الإنجاز يسبون الرئيس السيسى بالأب والأم، ويصفونه بأقذع الصفات على شاشاتهم التى تنطلق من تركيا، وهو الذى تسلم مصر خرابة بعد سنواتها العجاف منذ ثورة 25 يناير وأنجز خلال سنوات حكمه الأربع عملاً مهولاً يشهده المصريون واقعاً نقل حياتهم حياً من حال إلى حال.

لماذا كل هذه الكراهية من جانب جماعة الإخوان وحلفائهم المتنطعين على أرصفة السياسة المصرية يطالبون بمقاطعة الانتخابات الرئاسية ؟!.

لأنهم يترنحون فى سقوطهم المدوى وهم يرون مصر على الطريق الصحيح تفلت من أنيابهم، ويعرفون أن عودتهم لحكم مصر باتت بعد كل هذه الإنجازات أمراً مستحيلاً، وأن أيامهم ولت بغير عودة، وأن شمسهم تأفل فى مصر والسعودية والخليج وسوف تأفل قريباً فى تركيا وقطر التى لا تزال تمولهم، وأن خداعهم قد انكشف للعالم أجمع الذى يعرف أنهم أس الفساد فى الأرض، من تحت معطفهم خرجت كل جماعات الإرهاب.

ومنذ وقر فى ضمير السيسى أن جماعة الإخوان شر مطلق بعد حواره الشهير مع خيرت الشاطر الذى هدد فيه الشاطر باجتياح الجماعة مصر كلها، والجماعة تكره السيسى من الأعماق، شتموه على جدران مبانى القاهرة وأنكروا عليه أن ينجز شيئاً ذا بال، وعندما توالت اخيرا مشاهد حكاية شعب أمامهم أصابهم الخرس، وتعلقوا بقصة الانتخابات الرئاسية التى تكاد تكون استفتاء ..! وليس فى القضية ما يعيب الرئيس السيسى لأن الرئيس السيسى لم يرتكب جرماً! نعم كان الفريق شفيق يصلح بالفعل منافساً وكان يمكن لنزوله مرشحاً أن يصنع معركة انتخابية ناجحة بالفعل تلتزم قيم المنافسة الشريفة، لكن الرجل رأى بصدق أن غيره ربما يكون مؤهلاً أكثر لقيادة المرحلة المقبلة.

أما الفريق عنان فقد خالف القانون والقواعد المرعية فى مؤسسة منضبطة ما كان ينبغى مخالفة قواعدها، وكشف عن حبل سرى يربطه بجماعة الإخوان، ولام القوات المسلحة لأنها وقفت إلى جوار شعبها، بينما واجبها أن تموت دفاعاً عنه!، فما الذى كان فى وسع الرئيس السيسى أن يفعله ولم يفعله أو فعل عكسه؟! ولماذا الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات؟.

أكاد أجزم بأن المصريين لن يخذلوا السيسي، وسوف يخرجون إلى صناديق الانتخابات زرافات ووحدانا، وسوف يكون خروجهم حدثاً كبيراً ومهيباً رغم انعدام المنافسة، لأن المصريين يعرفون جيداً أن مؤامرة الإخوان كانت ضخمة وكبيرة، وإن المؤامرة لا تزال مستمرة، وأن خروجهم إلى الصناديق هو الرد الصحيح على المؤامرة، لأنهم يريدون رئيساً قوى العزم والإرادة، يقف إلى جوار شعبه قبضة يد واحدة قوية وقادرة لا تلين.


نقلا عن الاهرام القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يكرهون السيسى لماذا يكرهون السيسى



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
  مصر اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس

GMT 00:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

الفنانة سميحة أيوب تتعرض لوعكة صحية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon