توقيت القاهرة المحلي 18:44:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا يكرهون السيسى؟!

  مصر اليوم -

لماذا يكرهون السيسى

بقلم - مكرم محمد أحمد

 لم يعد أمام أعداء مصر وكارهيها من جماعة الإخوان، والمتنطعين على أرصفة السياسة المصرية يعرضون بضاعة بائرة من الشعارات السياسية الفارغة لم تعد تغرى أحداً، ينتظرون وهم سقوط الدولة المصرية لا قدر الله، سوى الشتائم والسباب والانحطاط الخلقي، يطاردون بها هذا الحجم الهائل من الإنجازات المصرية التى تمت على امتداد 4 سنوات من حكم الرئيس السيسي، تفقأ عيونهم، وقد أصبحت واقعاً حياً مثل شمس النهار، لا يستطيع أحد أن ينكره أو يتجاهله أو يقلل من شأنه.

رأينا إنجازاته فى عمق الدلتا فى مدينة السادات وسط الفلاحين المصريين، تتجسد فى قلاع إنتاجية ضخمة تعمل فى الحديد والصلب والصناعات المعدنية والهندسية والغذائية، وفى مدينة بنى سويف تتجسد فى أرقى مستويات الصناعة الالكترونية التى تصدر 80 فى المائة من إنتاجها إلى أوروبا، وفى مجمع صناعى ضخم لصناعة الموتورات الصغيرة والمتوسطة التى تخدم مختلف الصناعات الهندسية، وعلى مسافة 190 كيلو متراً فى عمق المتوسط، أمام ساحل بورسعيد، فى هذا الكيان الهندسى التكنولوجى الضخم المسمى (حقل ظهر) بشارة الخير الذى يسد كل احتياجات مصر من الغاز ويغنى عن الاستيراد من الخارج، ويجعل من مصر واحداً من أهم مراكز إنتاج وتسويق الطاقة، وبسبب هذا الإنجاز يسبون الرئيس السيسى بالأب والأم، ويصفونه بأقذع الصفات على شاشاتهم التى تنطلق من تركيا، وهو الذى تسلم مصر خرابة بعد سنواتها العجاف منذ ثورة 25 يناير وأنجز خلال سنوات حكمه الأربع عملاً مهولاً يشهده المصريون واقعاً نقل حياتهم حياً من حال إلى حال.

لماذا كل هذه الكراهية من جانب جماعة الإخوان وحلفائهم المتنطعين على أرصفة السياسة المصرية يطالبون بمقاطعة الانتخابات الرئاسية ؟!.

لأنهم يترنحون فى سقوطهم المدوى وهم يرون مصر على الطريق الصحيح تفلت من أنيابهم، ويعرفون أن عودتهم لحكم مصر باتت بعد كل هذه الإنجازات أمراً مستحيلاً، وأن أيامهم ولت بغير عودة، وأن شمسهم تأفل فى مصر والسعودية والخليج وسوف تأفل قريباً فى تركيا وقطر التى لا تزال تمولهم، وأن خداعهم قد انكشف للعالم أجمع الذى يعرف أنهم أس الفساد فى الأرض، من تحت معطفهم خرجت كل جماعات الإرهاب.

ومنذ وقر فى ضمير السيسى أن جماعة الإخوان شر مطلق بعد حواره الشهير مع خيرت الشاطر الذى هدد فيه الشاطر باجتياح الجماعة مصر كلها، والجماعة تكره السيسى من الأعماق، شتموه على جدران مبانى القاهرة وأنكروا عليه أن ينجز شيئاً ذا بال، وعندما توالت اخيرا مشاهد حكاية شعب أمامهم أصابهم الخرس، وتعلقوا بقصة الانتخابات الرئاسية التى تكاد تكون استفتاء ..! وليس فى القضية ما يعيب الرئيس السيسى لأن الرئيس السيسى لم يرتكب جرماً! نعم كان الفريق شفيق يصلح بالفعل منافساً وكان يمكن لنزوله مرشحاً أن يصنع معركة انتخابية ناجحة بالفعل تلتزم قيم المنافسة الشريفة، لكن الرجل رأى بصدق أن غيره ربما يكون مؤهلاً أكثر لقيادة المرحلة المقبلة.

أما الفريق عنان فقد خالف القانون والقواعد المرعية فى مؤسسة منضبطة ما كان ينبغى مخالفة قواعدها، وكشف عن حبل سرى يربطه بجماعة الإخوان، ولام القوات المسلحة لأنها وقفت إلى جوار شعبها، بينما واجبها أن تموت دفاعاً عنه!، فما الذى كان فى وسع الرئيس السيسى أن يفعله ولم يفعله أو فعل عكسه؟! ولماذا الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات؟.

أكاد أجزم بأن المصريين لن يخذلوا السيسي، وسوف يخرجون إلى صناديق الانتخابات زرافات ووحدانا، وسوف يكون خروجهم حدثاً كبيراً ومهيباً رغم انعدام المنافسة، لأن المصريين يعرفون جيداً أن مؤامرة الإخوان كانت ضخمة وكبيرة، وإن المؤامرة لا تزال مستمرة، وأن خروجهم إلى الصناديق هو الرد الصحيح على المؤامرة، لأنهم يريدون رئيساً قوى العزم والإرادة، يقف إلى جوار شعبه قبضة يد واحدة قوية وقادرة لا تلين.


نقلا عن الاهرام القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يكرهون السيسى لماذا يكرهون السيسى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon