توقيت القاهرة المحلي 15:58:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تأملات فى قضية حبارة!

  مصر اليوم -

تأملات فى قضية حبارة

بقلم : مكرم محمد أحمد

تثبت جماعة الإخوان المسلمين بتعاطفها الواسع مع القاتل المجرم عادل حبارة، المخلد أبدا في نار جهنم لأنه قتل بدم بارد 24من جند مصر خير أجناد الأرض، أطلق عليهم الرصاص تباعا بعد إن تم تجريدهم من سلاحهم، وأجبروا علي أن يتمددوا أرضا، وجوههم إلي التراب وظهورهم تحت رحمة مدفعه الرشاش، إنها لم تكن أبدأ جماعة إسلامية وطنية، وأن تشدقها بشعارات الدين والإسلام كان محض كذب ونفاق، لأن جريمة حبارة تجسد سواد قلب كافر غير قابل للغفران إلي يوم الدين!.

وعندما تترحم ابنة نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر علي روح عادل حبارة فإن معني ذلك أن الجماعة ربت أبناءها علي الكفر بالوطن لم يعلمهم احد أن جند مصر الذين هم في رباط إلي يوم الدين كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم، هم روحها القدس التي حفظت وخلدت علي مر التاريخ تراب هذا الوطن المقدس، لا يبنغي ان يقتلوا علي هذا النحو الشائن والمذل!.

ولافارق المرة بين إجرام عادل حبارة وإجرام محمود شفيق صاحب الحزام الناسف الذي فجر نفسه وسط قداس الكنسية المرقسية في يوم المولد النبوي الشريف ليقتل 30 شهيدا ويصيب40 جريحا،الاثنان جردهما الكفر وسواد القلب وسوء المنقلب من كل ما هو انساني، ليصبحا مجرد شر مطلق يعيثان فسادا في الأرض، يوجب الإسلام الحق سرعة القصاص منهما لأن في القصاص حياة يا أولي الألباب.

ولست ممن يعتقدون أن هذا النبت الشيطاني سوف يستمر، وان غاب حبارة فسوف يكون هناك عشرات من أمثاله طالما وجدت الفكرة من يرعاها ويغذيها..، ومهما بدا الأمر في ظاهره صحيحا لأن الفكر بالفعل هو الذي يصحح الفكر، يظل القصاص مطلوبا ومهما لأن في القصاص حياة وكلما كان القصاص ناجزا تعذر ظهور حبارة آخر.

وأظن أن ما أزعج جماعة الإخوان المسلمين في إعدام حبارة، ان القصاص الذي تأخر كثيرا أصبح حاضرا وقائما وموجودا يمكن ان يطول بعض قياداتهم الذين ارتكبوا جرائم بشعة في حق الشعب المصري،وانه قادم لاريب في ذلك مهما تأخر، تزغرد له عشرات القلوب المكلومة علي ابنائها تتنظر في صبر وايمان من يطفئ غليلها..، ولهذا فان الشعار الصحيح الذي يمكن ان يساعد هذه الامة الحزينة علي احتمال آلامها هو (العدالة الناجزة)، أقصر السبل لقطع الطريق علي خروج حبارة آخر.

المصدر : صجيفة الأهرام

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأملات فى قضية حبارة تأملات فى قضية حبارة



GMT 17:07 2016 الإثنين ,19 كانون الأول / ديسمبر

أيها الإخوان : ألا تخجلون؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon