توقيت القاهرة المحلي 15:06:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا ألغت إسرائيل اللغة العربية؟!

  مصر اليوم -

لماذا ألغت إسرائيل اللغة العربية

بقلم : مكرم محمد أحمد

بتحريض مباشر من رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نيتانياهو أقرت اللجنة التشريعية لمجلس الوزراء الإسرائيلى مشروع قانون يلغى استخدام اللغة العربية كلغة رسمية فى دواوين الحكومة الاسرائيلية ويقتصرها على اللغة العبرية ويخفض مشروع القانون مكانة اللغة العربية من لغة رسمية الى لغة ذات مكانة خاصة فى دولة قومية للشعب اليهودى، الأمر الذى اعتبره منتقدو القانون تمييزا سلبيا ضد السكان العرب الذين يمثلون 20 % من حجم سكان اسرائيل . 

وقد صوت بالإجماع الوزراء أعضاء اللجنة التشريعية لصالح المشروع الذى قدمه أفى ديختر عضو الليكود ليعيد تعريف اسرائيل كدولة يهودية ويحدد للمرة الأولى فى القانون الاسرائيلى أن إسرائيل هى الدولة القومية للشعب اليهودى ليصبح ضمن القوانين الاساسية التى تشكل دستور اسرائيل ، يلتزم القضاء بتنفيذها، ويصبح الغاؤها أو تعديلها أمراً شديد الصعوبة. 

وسوف يترتب على هذا القانون تعقيدات ادارية عديدة تمنع عرب اسرائيل من انجاز حاجاتهم داخل الادارات الحكومية، ويزيد من صعوباتها، كما يكشف عن نيات اسرائيل فى إلغاء الحقوق الثقافية للسكان العرب ، ويعزز هوية الدولة العنصرية باعتبارها دولة تخص اليهود فقط يعيش فيها العرب مواطنين من الدرجة الثالثة بدعوى حماية وضع اسرائيل كدولة ووطن للشعب اليهودى، ويضرب مشروع القانون اذا تم تمريره فى الصميم ادعاءات اسرائيل بأنها دولة ديمقراطية ويكرس وضعها كدولة عنصرية متطرفة . 

وينسف إقرار القانون بهذه الصورة العنصرية كل فرص التفاوض مع الفلسطينيين ويهدر كافة الجهود التى تستهدف إنجازات تسوية سلمية تنهض على قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش إلى جوار إسرائيل فى أمن وسلام ، والامر المؤكد ايضا ان إقرار القانون واعتباره جزءاً من الدستور الاسرائيلى سوف يزيد من مصاعب تطبيع العلاقات بين اسرائيل وجيرانها العرب، وربما تنسف جهود الرئيس الأمريكى ترامب لتحقيق سلام الشرق الأوسط. 

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا ألغت إسرائيل اللغة العربية لماذا ألغت إسرائيل اللغة العربية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon