توقيت القاهرة المحلي 13:28:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أردوغان وحده على المسرح التركى

  مصر اليوم -

أردوغان وحده على المسرح التركى

بقلم مكرم محمد أحمد

على مسرح السياسة التركية يقف الرئيس رجب الطيب أردوغان وحيدا بعد ان اقال اهم معاونيه على امتداد العقدين الماضين، احمد داود اوغلو الذى عمل وزيرا للخارجية ونفذ سياسة صفر مشاكل التى اسقطت كل مشاكل تركيا مع جيرانها، ثم تولى مسئولية حزب العدالة والتنمية ورئاسة الوزراء قبل ان يستغنى اردوغان عن خدماته الاسبوع الماضى لاسباب عديدة اختلف عليها المعلقون!..، اهمها ان اوغلو ضاق ذرعا بمطالب أردوغان توسيع سلطاته فى الدستور الجديد إلى حد يخنق النظام التركى ويحيله إلى نوع من الحكم المطلق يخرج تركيا عن إطار النظم الديمقراطية كما تقول صحيفة الفينانشال تيمز، وان كانت الصحف الامريكية تؤكد ان أوغلو تم طرده لان اردوغان لم يرض عن اتفاق الهجرة مع الاتحاد الاوروبى الذى تلقى أردوغان بموجبه رشوة قدرها 3مليارات يورو اعتبرها اوغلو مبلغا ضئيلا ليغلق حدود بلاده امام المهاجرين السوريين كى لا يعبروا إلى بحر أيجه ومنه إلى البلقان واوروبا!.

والواضح ان إقالة داود أوغلو ازاحت ورقة التوت التى كانت تخفى ميل الرئيس التركى المتزايد إلى الديكتاتورية والتفرد بالحكم، بعد أن نجح اردوغان فى خداع الاوروبيين والامريكيين ليجعلوا من نظام حكمه المثال والنموذج الذى ينبغى ان يكون عليه حال الحكم فى الدول العربية والاسلامية، بدعوى نجاح اردوغان فى المزج بين الديمقراطية والاسلام مع بقائه واحدا من اهم أعضاء حلف الناتو وحفاظه على علاقاته مع إسرائيل وحرصه على ضم تركيا إلى الاتحاد الاوروبي!، ومع الاسف كان الرئيسان بوش واوباما من اكبر المروجين لهذه الكذبة الكبرى حول تركيا المثال الذى ينبغى ان يكون نموذجا للحكم فى الدول العربية وفى مقدمتها مصر!، لكن اردوغان ما لبث ان كشف منذ عام 2007 عن جوهره حكمه الحقيقي،عندما أعتقل اكثر من 700شخص بينهم عدد من اساتذة الجامعات والمثقفين وكبار الصحفيين والمعلقين، اتهمهم فى قضايا ملفقة بأنهم كانوا عملاء (الدولة العميقة) فى تركيا التى يسيطر عليها الجيش والمخابرات، ومع الاسف تغاضى الغرب عن مثالب حكم اردوغان وديكتاتوريته المتصاعدة وتكميمه لافواه الجميع وظل يروج لاسطورة الدولة المثال!.

وبرغم ان الشعب التركى رفض فى استفتاء عام تعديل الدستور لم يأبه اردوغان بارادة الشعب، ولا يزال يصر على المضى قدما فى مشروعه الشمولي، لا يقبل المشورة وينفرد بالرأى، ويزج ببلاده فى حرب مريرة مع الاكراد، ويطرد رئيس وزرائه أوغلو فى خطوة حمقاء كشفت ميله المتزايد للطغيان!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان وحده على المسرح التركى أردوغان وحده على المسرح التركى



GMT 06:19 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

قُم يا شيخنا..

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon