توقيت القاهرة المحلي 06:24:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل انهارت الهدنة السورية؟!

  مصر اليوم -

هل انهارت الهدنة السورية

بقلم مكرم محمد أحمد

أظن ان السؤال المهم الان، هل انهارت بالفعل الهدنة المؤقتة فى سوريا التى توافق عليها الروس والامريكيون، واعترفت الامم المتحدة بانها اسهمت فى خفض معدلات العنف فى سوريا بنسبة تجاوزت 80%؟، وهل اصبح انهاء الحرب الاهلية السورية الذى توافق الاوروبيون والامريكيون على ضرورة انجازها لغلق ابواب الهجرة السورية إلى اوروبا فى مهب الريح؟!، وبات من المؤكد ان تشتعل نيران الحرب فى كل مناطق سوريا من جديد!، ام ان ما يحدث الآن هو مجرد خلاف تكتيكى بين الروس والامريكيين على اولوية مواجهة جبهة النصرة باعتبارها التنظيم الارهابى الاخطر على الساحة السورية، وضرورة ان تسمح سوريا بوصول قوافل الاغاثة إلى المناطق المحاصرة دون تعويق.

الواضح من تصريحات الرئيس بشار الاسد التى اعلن فيها قبل يومين تصميمه على تحرير كل شبر من الارض السورية، وتأكيده انه لا يرى على الضفة الاخرى اطرافا يمكن الحوار معها، ان خطر اندلاع الحرب فى عديد من المناطق السورية بات وشيكا، وان قوات الجيش السورى تضغط الآن للوصول إلى مدينة الرقة التى اعلنها ابوبكر البغدادى عاصمة لخلافته قبل قوات المعارضة السورية التى تحظى بمساندة التحالف الغربي، كما يعطى الجيش السورى الاولوية لتحرير كامل مدينة حلب رغم المخاطر الضخمة التى يمكن ان يتعرض لها المدنيون هناك، كما ان العمليات البرية السورية على الجبهات الاساسية لاتزال تحظى بدعم جوى روسي، تقول التقارير الاخيرة انه تضاعف ثلاث مرات فى منطقة حلب.

وعلى حين يرى وزير الخارجية الروسى لافروف ان اتفاق وقف اطلاق النار لايمنع محاربة داعش والقاعدة التى تنتمى إليها جبهة النصرة، لايبدى الامريكيون حماسا للتخلص من جبهة النصرة قبل الوصول إلى اتفاق سياسى يجمع الحكم والمعارضة، ويضمن استمرار عملية نقل السلطة إلى حكومة وحدة وطنية، ويجيب بوضوح وصراحة على السؤال المؤجل ما هو مصير بشار الاسد، الامر الذى يؤكد ان الوفاق الامريكى الروسى يتعرض لاختبار صعب نتيجة اختلاف الغريمين روسيا وامريكا على اولويات المرحلة الراهنة، لكن وزير الخارجية الامريكية جون كيرى لا يزال يطالب الرئيس بوتين بالضغط على بشار الاسد من اجل ازالة العراقيل امام وصول قوافل الاغاثة والافراج عن المعتقلين السياسيين والمضى قدما فى استمرار عملية نقل السلطة، بما يعنى ان الابواب لاتزال مواربة وان الطرفين يحرصان على الابقاء على شعرة معاوية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل انهارت الهدنة السورية هل انهارت الهدنة السورية



GMT 06:19 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

قُم يا شيخنا..

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon