توقيت القاهرة المحلي 04:48:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رام الله تزداد ازدهارا!

  مصر اليوم -

رام الله تزداد ازدهارا

بقلم : مكرم محمد أحمد

يرفض الرئيس الفلسطينى محمود عباس أن يكون فى حالة خصام أو عتاب مع مصر، وينفى على نحو شبه مطلق أن تكون هناك أسباب تسوغ هذا الخصام أو تبرره،

لأن مصر هى السند والدعم والجدار الاستراتيجى الذى تستند إليه ظهور الفلسطينيين كما يقول عباس، وتظل الأول والأهم فى علاقات الدولة الفلسطينية لا بديل لها، ولأن الرئيس عبدالفتاح السيسى أخ وشقيق مخلص أخذ مصر إلى بر الأمان، وسوف يعبر عنق الزجاجة الراهن، وما تختاره مصر يرضى به الفلسطينيون الذين يؤيدون مرشحة مصر إلى اليونسكو.

ولا تقلق أبو مازن كثيرا الأفكار التى عبر عنها الرئيس الأمريكى الجديد ترامب، لأنه لن يكون هناك أسوأ من الرئيس أوباما، الذى تآمر مع جماعة الإخوان المسلمين على مصر، وأخذ العرب إلى ربيع كاذب، ودمرت فى عهده ثلاث دول عربية، واستشرى الاستيطان إلى الحد الأقصي، لكن يقلقه غياب الحوار السعودى المصري، لأن مصر هى أكبر دولة عربية، والسعودية أغنى دولة عربية، وفى توافقهما مصلحة العرب. 

وفى رام الله استقبل أبو مازن الوفد المصرى إلى مؤتمر فتح لأكثر من ساعة، تركز خلالها الحديث عن عمق علاقاته مع مصر، وعن مؤتمر فتح الذى يعقد الآن فى رام الله بحضور وافر، لأن أبو مازن استعان بالرئيس التركى أردوغان وأمير قطر كى لا تمنع حماس وصول وفد قطاع غزة كما حدث فى مرة سابقة، ولأن الإسرائيليين الذين يجتهد أبو مازن كثيرا لكسب ودهم وأسهم فى إطفاء حرائق حيفا، التزموا بعدم تعويق انعقاد المؤتمر. 

سوف يقدم أبو مازن إلى مؤتمر فتح قراءة للتحديات التى تواجهها القيادة الفلسطينية، وضرورة إعادة ترتيب صفوف منظمة فتح وإعادة تشكيل مؤسساتها القيادية بالانتخاب، بما يضمن المحافظة على وحدة الصف والهدف وتماسك صفوفها فى مواجهة محاولات محمد دحلان غريم أبو مازن اللدود العودة إلى موقعه فى اللجنة المركزية لفتح والتراجع عن قرار فصله الذى تم عام 2010 بعد محاكمة لم يحضرها. 

ويبدو واضحا أن الرئيس أبو مازن الذى أجرى عمليات تصالح واسعة داخل فتح، شملت ناصر القدوة ابن اخت عرفات الذى رشحته بعض الدوائر الفلسطينية كى يخلف أبو مازن، وعززت انتصار أغلب قيادات فتح لسياسات أبو مازن التى تنبذ العنف والمقاومة المسلحة فى مناخ جد مختلف يعكس آثاره على معظم مدن الضفة، خاصة رام الله، التى تزداد عمرانا وازدهارا لا يؤرقها هاجس أمنى رغم انقطاع التفاوض الفلسطينى الإسرائيلي. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رام الله تزداد ازدهارا رام الله تزداد ازدهارا



GMT 04:56 2024 الإثنين ,11 آذار/ مارس

من «خاطف الطائرات» إلى «مهندس الطوفان»

GMT 02:59 2023 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

غزة... اليوم التالي!

GMT 01:20 2023 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

من أجل الفلسطينيين

GMT 01:12 2023 الثلاثاء ,29 آب / أغسطس

الفلسطينيون يتعايشون مع «اللاتسوية»

GMT 01:16 2023 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

فلسطينيو 48

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon