توقيت القاهرة المحلي 15:56:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دحلان في مؤتمر رام الله !

  مصر اليوم -

دحلان في مؤتمر رام الله

بقلم : مكرم محمد أحمد

يمثل مؤتمر إعادة ترتيب صفوف منظمة فتح الذى ينعقد فى رام الله الآن الحدث الفلسطينى الأبرز على امتداد عدة أعوام خاصة أن المؤتمر يناقش استراتيجية الرئيس أبو مازن التى تقوم على نبذ العنف والمقاومة المسلحة اعتماداً على ضغوط المجتمع الدولى على إسرائيل على أمل أن تتوقف عن بناء المزيد من المستوطنات على أرض الضفة وتقبل بقيام دولة فلسطينية تعيش فى أمن وسلام إلى جوار دولة إسرائيل كما ينتخب المؤتمر مجلس الشورى الجديد (برلمان فتح) واللجنة المركزية التى تمثل حكومة الحزب وسلطته التنفيذية.

ولا يشكل أمل محمد دحلان خصم أبو مازن اللدود فى العودة الى عضوية اللجنة المركزية لفتح وإلغاء قرار فصله من الحركة هاجسا حقيقيا للرئيس أبو مازن الذى تسانده أغلبية أعضاء المؤتمر بما فى ذلك وفد قطاع غزة الذى يمكن أن يضم بعض المتعاطفين مع دحلان الذى يحاول توسيع رقعة مؤيديه داخل مخيمات اللاجئين من خلال برنامج واسع للمساعدات المالية تنظر له السلطة الوطنية بالشك والريبة، لكن اصطفاف المؤتمر ضد عودة دحلان إلى فتح لا ينفى حالة الإحباط الشديدة التى تعيشها فتح من أن سياسات أبو مازن لم تسفر عن أى تغيير حقيقى فى مواقف اليمين الاسرائيلى الحاكم الذى يزداد صلفا ويواصل زرع المستوطنات فى الضفة وحول القدس ويأمل فى أن ينجح فى إقناع الرئيس الأمريكى الجديد ترامب بصرف النظر عن حل الدولتين، وكذلك لم تؤد سياسات أبو مازن الى تغيير حاسم فى موقف المجتمع الدولى وان كانت قد مكنت فلسطين من أن تكون عضواً مراقبا فى الأمم المتحدة وعضوا نشيطا فى كل منظماتها وعضوا فى المحكمة الجنائية الدولية التى ربما تستطيع يوما ما أن تنظر فى جرائم الحرب التى ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى.

ولا يعنى ذلك أن مؤتمر رام الله يطالب بتغيير سياسات أبو مازن التى أدت إلى ازدهار ملحوظ فى معظم مدن الضفة ولكنه يعنى تشديد الحملة الدولية على إسرائيل ومساعدة الشعب الفلسطينى على انتهاج صور جديدة من المقاومة السلمية فى وجه طغيان إسرائيل الذى يبلغ ذروته فى عدد من مناطق الضفة ليصل الى حد البشاعة فى القدس والخليل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دحلان في مؤتمر رام الله دحلان في مؤتمر رام الله



GMT 06:25 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

سابقة تاريخية... امرأة لرئاسة الحكومة التونسية

GMT 07:24 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الشيوخ.. هل يتغير شىء؟!

GMT 00:33 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

جماعة لا تعرف «التوازن»

GMT 00:32 2019 الإثنين ,25 شباط / فبراير

هل من جدوى لعودة مجلس الشورى؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon