توقيت القاهرة المحلي 22:01:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

140عاما من عمر مديد

  مصر اليوم -

140عاما من عمر مديد

مكرم محمد أحمد

مبروك للاهرام 140عاما من عمر مديد، حافظ خلالها على استمرار رسالته ولم ينقطع عن الصدور يوما واحدا، ومبروك للاهراميين هذه المناسبة السارة التى سوف يحتفل بها اجيال عديدة قادمة من الاهراميين لالف عام ويزيد، بعد ان اصبح الاهرام ديوان الحياة فى مصر المعاصرة ،بدونه لا تكتمل صورة مصر الخالدة. 

أمضيت 24عاما فى الاهرام احسبها اهم سنوات عمرى المهنى واكثرها غزارة وثراء، دخلته عام 1957 محررا فى قسم الحوادث تحت التمرين ضمن اول مجموعة من الصحفيين الشبان جددت شباب الصحيفة، وغادرته إلى دار الهلال عام 1981، وعلى امتداد هذه الفترة الزمنية عايشت عن قرب مسيرة التحديث التى قام بها استاذنا الفاضل محمد حسنين هيكل،أطال الله عمره، ليجعل من الاهرام الذى كان يمر حينها بمرحلة ركود ثقيل، واحدا من افضل عشر صحف فى العالم لقوة أخباره وضخامة نفوذه وعظمة تأثيره فى الرأى العام المصرى والعربى الذى جاوز مصر ومحيطها العربى إلى المجالين الاقليمى والدولي. 

لكن السؤال المهم، ما الذى ابقى على الاهرام اهراما.. 

اولا، قيادة رشيدة شكلت فريقا متنوعا رائعا أعطى للاهرام هذا التنوع الخصب فى الثقافة والفنون والاداب، وحافظت على تميزه الاخباري، تحترم حرية الرأى والتعبير، وتعتقد ان شجاعة الناشر لا ينبغى ان تقل عن شجاعة الكاتب ولا تملك ادراجا لحفظ المقالات الممنوعة، وتحسن التوفيق بين مطالبات الحرية وواجب الحفاظ على الامن الوطن. 

ثانيا،حرص شديد من الجميع على التمسك بروح الفريق، لم يعرف الاهرام الذى عشته صراع الاجيال، وكان شبابه يجلسون إلى شيوخهم يتعلمون اصول المهنة، وكيفية كتابة الخبر، واهمية كسب احترام المصادر والحفاظ عليها، وضرورة المراجعة الدقيقة للتثبت من صدق الخبر وصحته. 

ثالثا، علاقات انتماء قوية تربط الجميع بصحيفتهم، كان الانتماء إلى الاهرام يكاد يكون جنسية مضافة،الاهرام اولا وبعده البيت والزوجة والولد،والتفوق ليس مسئولية رئيس التحرير وحده ولكنه مسئولية الجميع واولهم محرر الخبر. 

رابعا، النزاهة والاعتداد بالنفس واحترام أخلاقيات المهنة، ولا تزال نصائح اساتذة اجلاء فى الاهرام جزءا من تكوينى الصحفي: لاتذهب إلى اى مصدر وانت مجرد صفحة بيضاء وعليك ان تعرف ابعاد المشروع الذى تناقشه ــــ للحقيقة اكثر من وجه وواجب الصحفى ان يتحرى كل اوجه القصة ــــ الخبر لا بد ان يكون مجردا من الهوى والرأى الصحيح هو الذى يستند إلى خبرصحيح ــ تجنب الحشو وقلل من زخرف الكلام واختصر الطريق إلى الجوهر. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

140عاما من عمر مديد 140عاما من عمر مديد



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon