توقيت القاهرة المحلي 07:38:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

140عاما من عمر مديد

  مصر اليوم -

140عاما من عمر مديد

مكرم محمد أحمد

مبروك للاهرام 140عاما من عمر مديد، حافظ خلالها على استمرار رسالته ولم ينقطع عن الصدور يوما واحدا، ومبروك للاهراميين هذه المناسبة السارة التى سوف يحتفل بها اجيال عديدة قادمة من الاهراميين لالف عام ويزيد، بعد ان اصبح الاهرام ديوان الحياة فى مصر المعاصرة ،بدونه لا تكتمل صورة مصر الخالدة. 

أمضيت 24عاما فى الاهرام احسبها اهم سنوات عمرى المهنى واكثرها غزارة وثراء، دخلته عام 1957 محررا فى قسم الحوادث تحت التمرين ضمن اول مجموعة من الصحفيين الشبان جددت شباب الصحيفة، وغادرته إلى دار الهلال عام 1981، وعلى امتداد هذه الفترة الزمنية عايشت عن قرب مسيرة التحديث التى قام بها استاذنا الفاضل محمد حسنين هيكل،أطال الله عمره، ليجعل من الاهرام الذى كان يمر حينها بمرحلة ركود ثقيل، واحدا من افضل عشر صحف فى العالم لقوة أخباره وضخامة نفوذه وعظمة تأثيره فى الرأى العام المصرى والعربى الذى جاوز مصر ومحيطها العربى إلى المجالين الاقليمى والدولي. 

لكن السؤال المهم، ما الذى ابقى على الاهرام اهراما.. 

اولا، قيادة رشيدة شكلت فريقا متنوعا رائعا أعطى للاهرام هذا التنوع الخصب فى الثقافة والفنون والاداب، وحافظت على تميزه الاخباري، تحترم حرية الرأى والتعبير، وتعتقد ان شجاعة الناشر لا ينبغى ان تقل عن شجاعة الكاتب ولا تملك ادراجا لحفظ المقالات الممنوعة، وتحسن التوفيق بين مطالبات الحرية وواجب الحفاظ على الامن الوطن. 

ثانيا،حرص شديد من الجميع على التمسك بروح الفريق، لم يعرف الاهرام الذى عشته صراع الاجيال، وكان شبابه يجلسون إلى شيوخهم يتعلمون اصول المهنة، وكيفية كتابة الخبر، واهمية كسب احترام المصادر والحفاظ عليها، وضرورة المراجعة الدقيقة للتثبت من صدق الخبر وصحته. 

ثالثا، علاقات انتماء قوية تربط الجميع بصحيفتهم، كان الانتماء إلى الاهرام يكاد يكون جنسية مضافة،الاهرام اولا وبعده البيت والزوجة والولد،والتفوق ليس مسئولية رئيس التحرير وحده ولكنه مسئولية الجميع واولهم محرر الخبر. 

رابعا، النزاهة والاعتداد بالنفس واحترام أخلاقيات المهنة، ولا تزال نصائح اساتذة اجلاء فى الاهرام جزءا من تكوينى الصحفي: لاتذهب إلى اى مصدر وانت مجرد صفحة بيضاء وعليك ان تعرف ابعاد المشروع الذى تناقشه ــــ للحقيقة اكثر من وجه وواجب الصحفى ان يتحرى كل اوجه القصة ــــ الخبر لا بد ان يكون مجردا من الهوى والرأى الصحيح هو الذى يستند إلى خبرصحيح ــ تجنب الحشو وقلل من زخرف الكلام واختصر الطريق إلى الجوهر. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

140عاما من عمر مديد 140عاما من عمر مديد



GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

GMT 06:26 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

خنادق الآيديولوجيا وأقفاصها

GMT 06:25 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الساعات الأربع!

GMT 06:23 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تتهدّد الحربُ الأهليّة لبنان؟

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منطقتنا واليوم التالي

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon