بقلم مكرم محمد أحمد
لا أعرف مدى صحة الاخبار التى نشرتها صحيفة «واشنطن تايمز» الامريكية على لسان المدير السابق لادارة مكافحة المخدرات الامريكية،
يتحدث عن شبكة سرية تتبع حزب الله نجحت فى تهريب اطنان من المخدرات من امريكا اللاتينية إلى الاتحاد الاوروبى تم ضبطها اخيرا، وان سبع دول اوروبية تشارك فى التحقيقات بعد ان تم القبض على اثنين من قيادات حزب الله متهمين فى هذه الجريمة!.
ولا اريد ان ادخل فى تفصيلات قضية انفردت صحيفة «واشنطن تايمز» بنشرها دون باقى الصحف الامريكية، يمكن ان تكون جزءا من حملة الدعاية السوداء ضد حزب الله، رغم ان حزب الله تجاوز فى غضون السنوات الاخيرة دوره كمنظمة مقاومة شيعية تلعب دورا مهما فى الحفاظ على امن جنوب لبنان، ومارس ادوارا عديدة من بينها دوره الغريب ضد مصر عندما حرض الجيش المصرى على الانقلاب ودوره الآخر المشبوه فى احداث 25يناير!..، لانه لوصحت هذه الاتهامات لكان معنى ذلك اننا ازاء منظمة ارهابية لاتختلف فى كثير او قليل عن غيرها من منظمات الارهاب التى تلجأ إلى تجارة المخدرات لتمويل عملياتها الارهابية!. لكن الواضح للجميع، ان حزب الله يتعرض على المستوى الدولى لاجراءات عقابية تقودها واشنطن، تستهدف حرمانه من الولوج إلى النظام المالى العالمي، وتجميد حسابات افراده وحسابات المنظمات الخيرية التابعة له فى مصارف العالم، وبينها المصرف المركزى اللبنانى إضافة إلى بنك (لبنان والمهجر) الذى اغلق بالفعل عشرات الحسابات لافراد ينتمون إلى حزب الله!. ويهدد حزب الله علانية حاكم مصرف لبنان المركزى رياض سلامة، لانه سمح لمصارف لبنانية باتخاذ هذه الاجراءات، ويؤكد الحزب رفضه الكامل لاعادة ترشيح سلامة مرة ثانية حاكما لمصرف لبنان او الابقاء على ترشيحه ضمن المرشحين لرئاسة الجمهورية بدعوى انه فقد كل اهلية تمكنه من اداء هذين المنصبين بنزاهة كاملة..،ومع الاسف لايزال حزب الله يتجاهل الاتهامات الامريكية الموجهة إليه بتهريب اطنان المخدرات إلى الاتحاد الاوروبي،كما يتجاهل عملية القبض على اثنين من قياداته فى هذه العملية هما ابراهيم محمد نور الدين وحمدى زاهر الدين رغم ان هذه الاتهامات تضرب مصداقيته فى الصميم، وتسقط عنه هالات كثيرة احيطت به لانه انتصرعلى الاسرائيليين عام 2006 ليهبط إلى درك سحيق ويصبح مجرد منظمة ارهابية تتاجر فى المخدرات!.