توقيت القاهرة المحلي 15:58:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حفتر والسراج..متى يلتقيان؟!

  مصر اليوم -

حفتر والسراجمتى يلتقيان

بقلم : مكرم محمد أحمد

أعتقد أن المسافات الواسعة التى كانت تفصل بين مواقف المشير حفتر قائد الجيش الوطنى الليبى الذى يخوض المرحلة النهائية من حربه ضد فلول داعش التى لاتزال تحتل جيبا مهما فى مدينة بنغازي،

ورئيس الوزراء فايز السراج الذى تمارس حكومته مسئولياتها من مدينة طرابلس تزداد قربا، خاصة بعد المحادثات التى أجراها كل من الجانبين فى القاهرة برعاية مباشرة من رئيس الأركان الفريق محمود حجازي، بحيث يمكن القول إن فرص لقاء الاثنين فى وقت قريب تزداد نجاحا، سواء فى لقاء ثنائى يجمعهما او فى اطار جماعى تتعدد أطرافه يمكن ان يكون بين حضوره رئيس البرلمان المنتخب عقيله صالح وعدد من رؤساء الكتل النيابية. 

وأظن أن طريق المصالحة بين الاثنين باتت سالكة بعد التصريحات الأخيرة التى أعلن فيها فايز السراج مساندته الكاملة للمعركة التى يخوضها الجيش الوطنى الليبى فى بنغازى ضد فلول داعش،واشادته بشجاعة الجيش الذى يقترب من تحرير منطقة قلفوده غرب بنغازى بعد ان تضاعفت اعداد المتمردين الذين يرفعون الرايات البيضاء استسلاما وتم تحرير عدد غير قليل من المحتجزين لدى قوات المتمردين. 

وخلال اجتماع لجنة رؤساء دول الجوار الجغرافى التى انعقدت فى الكونجوبرازافيل قبل يومين وحضرها فايز السراج، أكد رئيس الوزراء الليبى حاجة ليبيا الملحة إلى بناء مؤسسة عسكرية قادرة وموحدة داعيا المجتمع الدولى إلى رفع حظر تصدير الاسلحة المفروض على ليبيا وتقديم المساعدات لتدريب وتأهيل كوادر الجيش والأمن والشرطة. 

وثمة ما يؤكد أن تصريحات فايز السراج تمهد الطريق لمصالحة وطنية واسعة تبدأ بلقاء السراج وتشمل شرق ليبيا وغربها وجنوبها بحيث تنتهى حالة التهميش التى عاشتها ولايات الشرق والجنوب بسبب احكتار غرب ليبيا لأهم مراكز السلطة على مدى فترة تاريخية طويلة، رغم أن المصادر الأساسية للثروة الليبية التى تتمثل فى حقول النفط وموانيه ومؤسساته يقع معظمها شرق ليبيا..، وبالتوازى مع هذه الجهود تجرى اتصالات مكثفة مع عدد من قيادات الجيش غرب ليبيا بهدف تعزيز انضمامهم للجيش الوطنى الموحد الذى يجمع غاليبة الليبيين شرقا وغربا وجنوبا على ضرورة تسليم مهام قيادته إلى المشير حفتر الذى يحظى بثقة واسعة فى كل من شرق ليبيا وغربها ويرفض ان يكون جزءا من عملية التجاذبات السياسية للمجتمع الليبي، ويرى اهمية ان تبتعد قيادات الجيش عن العمل السياسى ليكون جيشا وطنيا احترافيا موحدا ولائه الوحيد لوحدة واستقلال ليبيا. 

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حفتر والسراجمتى يلتقيان حفتر والسراجمتى يلتقيان



GMT 00:26 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

ظاهرة «العدو العميل»!

GMT 05:59 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

حسناً فعل الجنرال خليفة حفتر!

GMT 00:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

على حافة الحرب الإقليمية فى ليبيا

GMT 01:38 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

لو سيطر أردوغان على ليبيا

GMT 01:11 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

مواقف مصر من تركيا وليبيا وقطر وإثيوبيا

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon