توقيت القاهرة المحلي 18:18:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من يثق فى حماس؟

  مصر اليوم -

من يثق فى حماس

بقلم : مكرم محمد أحمد

ما من سبب ملح يدعو المصريين إلى استئناف حوارهم مع حماس رغم كل ما فعلته ضد مصر وأمنها الوطنى سوى إحساس مصرى مسئول بأن توحيد مواقف حماس وفتح فى هذه الظروف الصعبة التى تمر بها القضية الفلسطينية يمكن أن يشكل حائط صد فى مواجهة مخططات إسرائيل لإفشال حل الدولتين ونشر المستوطنات على مساحة القدس الشرقية والضفة بهدف ضم الاثنتين إلى أرض إسرائيل.

وأظن أن هذا الإحساس المصرى المسئول ينطوى على نوع من حسن النيات يتجاوز كثيرا حقائق مهمة على الأرض، تملك مصر أدلة ثبوت قاطعة على صحتها، بعضها يتعلق بعلاقات التواطؤ بين حماس وجماعة الإخوان المسلمين الأم فى مصر، وبعضها الآخر يتعلق بتآمرها مع قطر وإيران على أمن مصر والشرق الأوسط، لكن أخطرها يتعلق بملفات أمنية تحوى جرائم فادحة ضد مصر ابتداء من اقتحام سجن وادى النطرون للإفراج عن بعض أعضائها وعدد من قادة جماعة الإخوان المسلمين الأم بينهم محمد مرسى!، وفى كل الأحوال لم تتوقف حماس عن محاولة إغلاق الطريق أمام قيام دولة فلسطينية على الأرص الفلسطينية التى جرى احتلالها بعد حرب 67.

وأظن أيضا أن المخابرات المصرية الجهة الوحيدة المخولة بالحديث مع حماس تعرف جيدا أن حماس لاتزال جزءا من جماعة الإخوان الأم مهما ادعى الإخوة فى غزة أنهم فى حالة طلاق بائن مع الجماعة، وأنهم أوقفوا تآمرهم على مصر، ويفكرون الآن على طريقة راشد الغنوشى فى تونس، وما يكذب ذلك قضايا أمنية متعلقة بنشاطها فى سيناء لا تستطيع حماس أن تغسل يدها من مسئوليتها، فضلا عن الأنفاق التى لاتزال تفتح فوهاتها على مصر حتى أمس القريب، وأغلق المصريون بعضها خلال زيارة وفد حماس الأخيرة للقاهرة.

ولا أعتقد أن المسئولين عن المخابرات المصرية يمكن أن يصدقوا أسطورة المصالحة بين حماس وفتح بعد هذه التجارب العديدة الفاشلة التى أكدت أن خلاف حماس مع فتح خلاف جذرى فى الفكر والتطبيق يستحيل إصلاحه دون أن يتنازل أى منهما عن مجمل أفكاره، لأن حماس لا تريد وحدة الصف الفلسطينى ولا تريد دولة فلسطينية مستقلة، فقط تريد إمارة إسلامية تشكل خنجرا يطعن خاصرة مصر الأمنية!.

المصدر :الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يثق فى حماس من يثق فى حماس



GMT 08:31 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نتنياهو يغير «حزب الله»

GMT 08:23 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

كفاية من تجريب المجرب

GMT 11:08 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

الدم مقابل المفاوضات

GMT 07:31 2024 الأحد ,18 آب / أغسطس

الهدنة المرتقبة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 02:00 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

حكايات السبت

GMT 01:19 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبحاث جديدة تحذر من علاقة سكر الفركتوز بالسرطان

GMT 16:54 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

مي عمر بإطلالات شبابية عصرية وأنيقة

GMT 09:22 2021 الثلاثاء ,07 أيلول / سبتمبر

افتتاح معرض شغف في مركز الهناجر للفنون المصري

GMT 13:58 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

دي بروين مهدد بالغياب عن مباراة بلجيكا ضد روسيا

GMT 05:51 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

حقيقة مفاوضات الزمالك مع لابا كودجو

GMT 12:52 2021 الجمعة ,04 حزيران / يونيو

سامسونج تطلق حواسب Galaxy اللوحية الجديدة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon