بقلم مكرم محمد أحمد
يفخر المرشح الجمهورى للرئاسة الامريكية ترامب بانه هزم 17 منافسا فى معارك تصفية المرشحين للرئاسة إلى ان اصبح المرشح الوحيد امام هيلارى كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي، ولان ثرامب ذهب فى الشوط بعيدا فى هجومه على الجميع،واصبح من الصعب عليه ان يتراجع او يعتذر عن اخطائه، يتزايد احساسه بانه لم يعد امامه سوى ان يستمر فى مواقفه مهما تكن النتائج، وسواء كسب المعركة او خسرها ليذهب فى إجازة طويلة وبعيدة!
وعندما اتهم ترامب الرئيس اوباما لاول مرة بانه مؤسس داعش، سأله مضيفه، اظن انك تقصد ان سياساته هى المسئولة عن الفراغ الذى نجحت داعش فى استثماره؟، لكن ترامب رفض هذا التفسير مؤكدا ان اوباما هو المؤسس الفعلى لداعش ولاعبها الاول المفضل وان هيلارى كلينتون تشاركه فى عملية التأسيس، ومع تفكك موقف الحزب الجمهورى حول ترامب وتوحد الديمقراطيين حول هيلارى تزداد فرص خسارته للانتخابات الرئاسية وان كانت المرشحة الديمقراطية هيلارى لم تسلم من عوار مهم يأكل بعض مصداقيتها، بسبب تسرب بريدها الالكترونى رغم تحذيرات الامن الفيدرالى الذى يتهمها بالاهمال والكذب!، لكن حماقة ترامب كثيرا ما تغطى على اخطاء هيلارى خاصة هذا الاسبوع، عندما دعا انصار حملة السلاح فى امريكا إلى الخروج للتظاهر إذا نجحت المرشحة هيلاري، الامر الذى اعتبره كثيرون دعوة مفتوحة إلى التمرد والعنف ضد الرئيس المنتخب!!.
ويبدو أن هيلارى نجحت اخيرا فى ان تضع ترامب فى خانة اليك عندما اعلنت انها سددت ضرائبها بالكامل عن عام 2015 هى وزوجها كلينتون، وانهما حصلا على 10.7مليون دولار دخلا هذا العام دفعا منها 3ملايين دولار ضرائب، بينما لايزال ترامب يمتنع عن ان يقدم اى شهادات تتعلق بأمواله وضرائبه وحساباته ليضع نفسه فى وضع بالغ الحرج، خاصة انه لم يحدث باستثناء ترامب ان تخلف اى من المرشحين للرئاسة عند تقديم كشف حساباته وضرائبه للناخبين.
ويكاد ينقسم جمهور الناخبين فى هذه المعركة إلى فريقين، هما الملونون والامريكيون من أصول افريقية او اسبانية والاقليات العنصرية والدينية والبيض نساء ورجالا خاصة الفئات المتوسطة التى حصلت على شهادات عالية، يقفون جميعا إلى جوار هيلارى بينما يقف إلى جوار ترامب فى الاغلب البيض نساء ورجالا من الطبقات الوسطى الدنيا الذين لا يحملون أى شهادات عالية!