توقيت القاهرة المحلي 21:03:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عزاء للسوريين فى مناسبة رمضان!

  مصر اليوم -

عزاء للسوريين فى مناسبة رمضان

بقلم مكرم محمد أحمد

برغم ان الامم المتحدة تعتبر الكارثة الانسانية فى سوريا الافدح والاشد قسوة والاكثر فتكا فى التاريخ الانساني، يفوق أثارها الدموية والتدميرية كل الكوارث الاخرى التى شهدها عالمنا على امتداد العقود الخمسة الاخيرة، لانها أكلت الاخضر واليابس، ودمرت معظم مدن سوريا، وتسببت فى تشريد نصف الشعب يهيمون على وجوههم بحثا عن ملاذ آمن فى الداخل أوالخارج، لكن الابواب فى الاغلب موصدة فى وجوههم لاسباب غيرعادلة وغيرمعقولة!،رغم انهم فقدوا ما يقرب من نصف مليون ضحية معظمهم من المدنيين الذين راحوا ضحية القصف العشوائى فى حرب عشوائية تداخلت اسبابها. 

ومع كل رمضان كريم يتجدد الامل فى وقف هذه المذابح البشرية تعاطفا مع الشعب السورى الذى لا يستحق كل هذا القهر والهوان والتدمير والخراب لكن ما من مجيب، فى ظل اصرار الروس والامريكيين على تجميد الهدنة المؤقتة فى مباراة لاختبار القوة لا تكترث كثيرا بمصائر الشعب السوري!، وبرغم اتفاق الامريكيين والاوروبيين قبل عدة اسابيع قليلة على ضرورة انهاء هذه الحرب لمنع الهجرة السورية التى تدق ابواب اوروبا، لا بأس المرة من ان تطول عذابات الشعب السورى اسابيع وشهورا اضافية إلى ان ترجح كفة اى منهما وينجح فى تمرير شروطه!. وبينما تسيل دماء السوريين انهارا على الارض،وتتعرض مناطق كثيرة لحصار محكم يمنع عنها اى غوث انساني، تزدحم سماء سوريا بطائرات الامريكيين والروس والبريطانيين والاسرائيليين!، وتتقاتل فى ساحاتها قوات الجيش السورى والمعارضة المسلحة ومقاتلو حزب الله اللبنانى وجماعات الحرس الثورى الايرانى وشراذم من المرتزقة تأتى من كل انحاء الدنيا ومستشارون عسكريون بريطانيون وامريكيون وفرنسيون يخططون لإحياء حرب يعرف الجميع ان من الصعوبة بمكان ان تحسم عسكريا!، وما من دلالة مخيبة للامال فى هذه الحرب اللعينة التى ربما تؤدى إلى تدمير الوطن السورى ودخول منطقة الشرق الاوسط مرحلة جديدة من الفوضى اكثر خطورة من انقسام الارادات العربية، بعضها يتواطأ بالتحريض على القتل والتدمير وبعضها الآخر يتواطأ بالصمت على هذا الوضع الكارثى الذى حل بالعراق قبل ان يحل بسوريا وادى إلى ظهور داعش وتهديدها لامن كل بلد عربى دون ان يتعظ الجميع. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عزاء للسوريين فى مناسبة رمضان عزاء للسوريين فى مناسبة رمضان



GMT 06:19 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

قُم يا شيخنا..

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ
  مصر اليوم - أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 09:29 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام
  مصر اليوم - وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام

GMT 10:26 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد
  مصر اليوم - نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد

GMT 20:31 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نيوكاسل يهزم أستون فيلا بثلاثية في الدوري الإنجليزي

GMT 20:13 2017 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

الكارتون السادس والثلاثون

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon