توقيت القاهرة المحلي 13:15:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شجاعة قرار فض الاعتصام

  مصر اليوم -

شجاعة قرار فض الاعتصام

بقلم مكرم محمد أحمد

لا اشك لحظة فى أن قرار فض اعتصام جماعة الإخوان المسلمين المسلح فى رابعة والنهضة كان واحدا من اهم القرارات
الشجاعة التى اعادت للدولة المصرية اعتبارها، وجسدت خيارها السياسى الواضح برفض سلطة جماعة الإخوان وسطوتها، ومكنت الشرعية الدستورية من ان تستنهض ذاتها وتقف على أقدامها انحيازا للدولة القانونية المدنية ضد شعارات الجماعة وخططها، والامر المؤكد ان قرار فض الاعتصام بعد 48يوما ـ عاث الإخوان خلالها فسادا فى الميدان يتصرفون وكأنهم دولة داخل الدولة بل دولة فوق الدولة ـ كان قرارا صحيحا وشجاعا. 

وربما لهذه الاسباب لقى القرار إجماعا وطنيا شاملا لم يخرج عنه سوى البرادعى الذى ابدى موافقته على فض الاعتصام بالقوة ثم عاد ليتنصل من مسئولية تطبيق القرار!، لكن القرار كان موضع ترحيب كل المصريين يتعجلون صدوره وتنفيذه، خاصة ان الجماعة مارست وبصورة جد مبتذلة فى اعتصامها كل الموبقات، ابتداء من تدمير ارصفة الشوارع لبناء حائط دفاع لم يصمد لدقائق، إلى تلال القمامة حول رابعة التى سودت حياة السكان، وأعمال التعذيب التى كانت تجرى فى قاعات المسجد، والتضييق على سكان المنطقة الذين عانوا الامرين لاكثر من شهر ونصف الشهر، إلى الخروج فى مظاهرات يومية مسلحة تركب كوبرى اكتوبر لتطلق النار عشوائيا على الشوارع والمارة من اجل بث الرعب فى نفوس الجميع فى مشاهد فظة لاتزال عالقة بالذاكرة. 

وما يعرفه الجميع ان القائمين على فض الاعتصام لم يدخروا جهدا فى إقناع المعتصمين بأفضلية الخروج الآمن..، ولأيام وأسابيع كان التفاوض يجرى بين الامن واقطاب الجماعة أملا فى ان يتنهى الاعتصام سلما، لكن الجماعة كانت تصر على الرفض وتستعجل صداما خطيرا كان يمكن ان يتحول إلى مذبحة كبري!. 

وتؤكد مشاهد فض الاعتصام ان الجماعة هى التى بادرت بالفعل عندما وجهت الرصاص لاحد كبار ضباط الشرطة فى الوقت الذى كان يخرج فيه آلاف المعتصمين من الميدان عبر طريق آمن فتحته الشرطة لتمكين الراغبين من الجماعة من الخروج، ويثبت تقرير لجنة تقصى الحقائق كل وقائع فض الاعتصام بأقل قدر من الخسائر الممكنة رغم تحريض قادة الجماعة وخططهم. 

تحية لكل من وافق على قرار فض الاعتصام وإلى كل الذين شاركوا فى هذه العملية وبذلوا غاية جهدهم من اجل تقليل خسائرها، لكنهم مكنوا الدولة المصرية من ان تستنهض همتها وتقف على اقدامها. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شجاعة قرار فض الاعتصام شجاعة قرار فض الاعتصام



GMT 06:19 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

قُم يا شيخنا..

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon