توقيت القاهرة المحلي 15:44:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إحصاء الأقباط ليس مشكلة!؟

  مصر اليوم -

إحصاء الأقباط ليس مشكلة

بقلم مكرم محمد أحمد

أتعاطف كثيرا مع حرص المهندس نجيب ساويرس وقد أصبح عنصرا فاعلا فى سياسات الداخل على الفخر بديانته القبطية التى
صاغت لها الكنيسة المصرية رؤية خاصة تحفظ تميزها وتفردها بين كنائس العالم، تخص اهل مصر باليمن والبركات، وتؤمن بان التطبيق الصحيح لحقوق المواطنة يضمن عناق الصليب مع الهلال على أرض مصر الطيبة. 

لكن ما يجرى فى حوارات المهندس نجيب ساويرس رغم حقه الكامل فى حرية التعبير والاصرار على ان يضع قضية إحصاء الاقباط ونسبة حجمهم إلى سكان مصر باعتبارها مشكلة مهمة، بدعوى أن الجهاز المركزى للاحصاء والتعبئة المشهود له على مستويات دولية وإقليمية بالكفاءة العالية ودقة التقديرات فى القضايا المتعلقة بمعدلات التضخم وحجم الديون الداخلية والخارجية يتكتم هذه الإحصاءات..،وفى تقدير كثير من الاقباط ان اعدادهم ربما تتجاوز 15مليون نسمة وفى تقديرات آخرى يشكل الاقباط عشر السكان، وايا كانت الخلافات حول عددهم فالامر المؤكد انه لا يشكل سرا عسكريا او قضية امن قومي، لان المصريين (مسلمين وأقباطا)لايهتمون بالمحاصصة وينفرون من توزيع الوظائف على اسس طائفية، ويرون ان الكفاءة والمعرفة والخبرة هى المعايير التى ينبغى ان تسود هذه الخيارات، خاصة إذا كانت الدولة عازمة بصدق على تطبيق حقوق المواطنة وتسعى إلى المساواة الكاملة فى الحقوق المتكافئة لكل مواطنيها...، واظن ان الكنيسة التى تقوم بتعميد كل طفل قبطى تملك إحصاء دقيقا عن حجم الاقباط فى مصر ولا أعرف لماذا لاتكشف الكنيسة عن هذه الارقام، لكننى على يقين من أن عدد الاقباط لايشكل بالنسبة للمصريين أى مشكلة ذات بال لان المصريين كبروا على ان يعتبروا الاقباط أقلية طائفية،واظن ان وعيهم الكامل برفض توزيع المناصب على اسس طائفية يعكس رفضا شديدا لسياسات المحاصصة التى غالبا ما تكون سياسات فاشلة تؤدى إلى ظهور ملوك الطوائف ونخب فاسدة تهتم بمصالحها أكثر من اهتمامها بحقوق المصريين (أقباطا ومسلمين). 

وأظن انه فى القرن الحادى والعشرين وفى عصر تدفق المعلومات والتواصل والشفافية ورشاد الحكم ووحدة الوطن فى مقاومة الارهاب، يصبح المطلوب من المصريين ان يتوحدوا ويعضوا على وحدتهم الوطنية بالنواجذ ويخمدوا نار الفتنة قبل ان تهب، كما يصبح مطلوبا ان يحافظ كل مصرى على النسيج الوطنى واحدا متماسكا بحسن المودة والمعاملة والقبول بمعايير المواطنة. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إحصاء الأقباط ليس مشكلة إحصاء الأقباط ليس مشكلة



GMT 06:19 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

قُم يا شيخنا..

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon