توقيت القاهرة المحلي 23:37:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المطالب الفئوية

  مصر اليوم -

المطالب الفئوية

مكرم محمد أحمد

عادت المطالب الفئوية لتتصدر المشهد السياسى رغم تصاعد وتيرة جرائم الإرهاب،وإدراك الجميع أن البلاد لاتزال تعتصرها أزمة مالية ضخمة بسبب توقف دورة العمل والإنتاج!،ومع الأسف لم يعد هناك فارق بين النقابات المهنية والاتحادات العمالية لشيوع الإضرابات والاعتصامات فى المجالين رغم مناشدة الببلاوى الجميع مراعاة المصالح العليا للبلاد. وبدون اتهام احد بالتواطؤ،ثمة مخاطر جادة فى ان يكون تصعيد المطالب الفئوية فى ظل تصعيد عمليات الإرهاب جزءا من مخطط شامل يستهدف إغراق البلاد فى المزيد من الفوضي، وتعطيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الاستحقاقين الباقيين من خريطة الطريق، وإحباط الروح المعنوية لجموع المواطنين، فى الوقت الذى تنشغل فيه قوات الأمن بالدفاع عن نفسها على حساب جهودها فى الهجوم على الإرهاب وحصاره وتصفيته.. وما من طريق آخر أمام حكومة الببلاوى كى تقطع الطريق على تنفيذ هذا المخطط سوى أن تبادر بوضع خريطة طريق اقتصادية،تحكمها مراحل زمانية محددة، تواجه الآثار التى ترتبط على رفع الحد الأدنى للأجور فى جميع المجالات دون إبطاء، مع الالتزام برفع الأجور سنويا بنسبة توازى ارتفاع نسب التضخم، وتصميم جداول الأجور التى تضمن تنفيذ هذه الخطط، والعمل على تدبير الموارد المالية اللازمة لها، على أن يبدأ التنفيذ مع بداية العام الثالث لاستكمال خريطة الطريق، بعد أن تكون عجلة الإنتاج قد عادت للدوران من جديد، وأظن أنه من الضرورى تدبير موارد مالية كافية لمواجهة حالات الاستغاثة العاجلة وفق قواعد معلنة وشفافة، والتفكير فى فتح مطاعم شبه مجانية، تسد بوجبة متواضعة رمق الجوع لعدد من الفئات المهمشة التى كانت دائما جزءا من القوة التصويتية لجماعة الإخوان المسلمين عبر معونات السكر والزيت، خاصة أن هذه الفئات تعجز عن مواجهة مخاطر التضخم وغلاء الاسعار.. وقد لا تصلح هذه الاقتراحات لكى تكون حلولا دائمة لأن هدفها الأول مخاطبة مشكلات فترة قلقة سوف تجتازها مصر يقينا فى غضون فترة زمنية محدودة يتحتم خلالها أن يركز الجميع على هدف واحد هو محاربة الإرهاب. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المطالب الفئوية المطالب الفئوية



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 08:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يخشى "حزب الله"... بل يخشى إيران!

GMT 08:23 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نحن واللحظة الحاسمة

GMT 06:35 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولاكو من الجو

GMT 06:34 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... القول ما قالت «ندى» الجميلة!

GMT 06:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المعادلة الصعبة في الشرق الأوسط

GMT 06:31 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المعادلة الصعبة في الشرق الأوسط

GMT 06:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأميركية واستحقاقات الحرب السرية

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
  مصر اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 21:04 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

فيسبوك يوسع نطاق خدمة الأخبار المحلية

GMT 03:12 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

عمرو عمارة يعلن عن أسباب تسوس الأسنان

GMT 11:40 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

"زيزو" ينفي وجود أي مفاوضات للتجديد للبدري

GMT 09:34 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

الألواح الملوّنة يمكنها توفير %20 من الطاقة للمباني

GMT 13:43 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

فلكي مصري يتنبأ بنتيجة الانتخابات الرئاسية المقبلة

GMT 04:16 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

إيساف ومحمد رشاد يكشفان جديدهما في "سنة تانية غنا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon