توقيت القاهرة المحلي 23:30:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سد النهضة مرة أخرى؟!

  مصر اليوم -

سد النهضة مرة أخرى

مكرم محمد أحمد

لعل كتاب سد النهضة الذى أصدره اخيرا د. محمد نصر الدين علام وزير الرى الاسبق يمثل أخطر وثيقة مصرية، كشفت بصراحة كواليس المفاوضات المصرية الاثيوبية السودانية، واذاعت فحوى تقرير لجنة الخبراء الدوليين الذى كشف النقص الفادح والخطير فى الدراسات المتعلقة بسد النهضة، اعتبرالكتاب الوثيقة السد الاثيوبى جزءا من مؤامرة متشابكة بدأت فى نهاية السبعينيات من القرن الماضى مع بدء مشروع مبادرة حوض النيل، استهدفت الغاء حصة مصرالمائية وإبطال فاعلية سدها العالي، وتقزيم رصيدها السياسي، وعزلها عن ظهيرها الافريقي، واعادة توزيع موازين القوى فى شرق إفريقيا بما يمكن اثيوبيا من ان تكون الطرف الفاعل فى القرن الافريقى، لان القصة من بدايتها كانت قصة خداع وتضليل،استدرجت إليها مصرعندما قبلت التفاوض حول انشاء اتفاقية إطارية لتعاون دول حوض النيل دون ان تشترط ابتداء، ضرورة توثيق حقوق مصر التاريخية والالتزامات التعاقدية بين دول الحوض التى كفلت لمصر حصتها المائية، ويحمل الكتاب المفاوض المصرى فى هذه الفترة (د. محمود أبوزيد)جانبا مهما من المسئولية، لانه قبل التنازل عن كل ما يتعلق بالحقوق التاريخية لمصر والاستخدامات المائية المقررة لها، اكتفاء بعبارة غامضة تتحدث عن الامن المائى لدول الحوض صكها خبراء البنك الدولي،تسمح بإعادة النظر فى الحصص المائية لدول الحوض؟. وما يؤكد سوء نيات الاثيوبيين وتآمرهم، ان اثيوبيا اختارت عمدا البدء فى إجراءات انشاء السد مع بداية أحداث ثورة يناير 2011 وتداعياتها الدامية التى شغلت البلاد، إلى حد ان الاعلان الرسمى عن السد وتوقيع عقد بنائه مع شركة سالينى الايطالية، وقيام رئيس الوزراء الاثيوبى مليس زيناوى بوضع حجر الاساس، وإعلانه تعديل أبعاد السد وزيادة ارتفاعه إلى 145مترا ورفع سعته التخزينية إلى 74مليار متر مكعب، كل هذه الاحداث تمت فى غضون ايام متتابعة سريعة، لان الهاجس الوحيد الذى سيطر على الحكومة الاثيوبية هو انتهاز فرصة انشغال المصريين بالثورة لفرض سد النهضة كأمر واقع على مصر والمصريين. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سد النهضة مرة أخرى سد النهضة مرة أخرى



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 08:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يخشى "حزب الله"... بل يخشى إيران!

GMT 08:23 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نحن واللحظة الحاسمة

GMT 06:35 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولاكو من الجو

GMT 06:34 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... القول ما قالت «ندى» الجميلة!

GMT 06:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المعادلة الصعبة في الشرق الأوسط

GMT 06:31 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المعادلة الصعبة في الشرق الأوسط

GMT 06:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأميركية واستحقاقات الحرب السرية

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
  مصر اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 21:04 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

فيسبوك يوسع نطاق خدمة الأخبار المحلية

GMT 03:12 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

عمرو عمارة يعلن عن أسباب تسوس الأسنان

GMT 11:40 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

"زيزو" ينفي وجود أي مفاوضات للتجديد للبدري

GMT 09:34 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

الألواح الملوّنة يمكنها توفير %20 من الطاقة للمباني

GMT 13:43 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

فلكي مصري يتنبأ بنتيجة الانتخابات الرئاسية المقبلة

GMT 04:16 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

إيساف ومحمد رشاد يكشفان جديدهما في "سنة تانية غنا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon