توقيت القاهرة المحلي 11:08:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكومة حرب؟!

  مصر اليوم -

حكومة حرب

مكرم محمد أحمد

أخطأت حكومة د. الببلاوى عندما أصدرت تحت ضغوط الحملات النقدية التى واجهتها، قرارات استهدفت اطفاء غضب الشارع المصري، دون أن يكون لديها الاقتناع الكامل بضرورة تفعيل هذه القرارات من خلال آليات قانونية واضحة تضمن سرعة التطبيق على أرض الواقع!.. وأشهر هذه القرارات، قرار تنظيم حق التظاهر وقرار اعلان جماعة الاخوان جماعة إرهابية، اللذان ظلا حبرا على ورق يفتقدان امكانية التطبيق العملي، ربما لان الحكومة استهدفت من القرارين نوعا من الردع النفسي، لكن سرعان ما فقد القراران فعالياتهما بعد أن وضح لجماعة الاخوان أن القرارات لم تصدر من أجل التطبيق، لكنها صدرت لسداد خانة شاغرة! وكانت النتيجة بالطبع استمرار التظاهرات العنيفة وتصاعدها بصورة شبه يومية، وتصعيد جرائم العنف ضد الامن والشرطة التى بلغت حد الاستنزاف اليومي، وبدلا من ان تظهر الشرطة امام المجتمع فى صورة جهاز ردع قوى قادر على ردع عدوان الارهاب عن الشعب، انكمشت صورتها إلى حد الضحية التى يتساقط لها كل يوم المزيد من الشهداء فى مواكب جنائزية لا يبدو لها نهاية!..، وبسبب خواء هذين القرارين وأفراغهما من مضمونهما سقطت حكومة د.الببلاوى ولم يعد لوجودها إى معنى او مغزي!. ولا أظن ان الحكومة الجديدة مطالبة بقوانين اكثر فاعلية وحسما، كما انها غير مطالبة بالتصدى لمواجهة مشكلات مصر الكبيرة المتعلقة بالمياه والطاقة والاقتصاد، لان الوقت لن يسعفها لانجاز هذه المهام، ولان مهمتها الاولى والوحيدة تكاد تنحصر فى حصار الارهاب وهزيمته مع الاستمرار فى تسيير أحوال الناس إلى أن تقع الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ولهذا يتحتم على الحكومة الجديدة ان تكون حكومة حرب قليلة العدد شديدة الفاعلية سريعة القرارات، تفرض حالة الحرب على الاسواق وعنابر العمل وجميع مؤسسات الدولة، ولا تترد فى اتخاذ الاجراءات الاستثنائية، بما فى ذلك اعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجول واطلاق حق الدفاع عن النفس متى كان ذلك ضروريا،لان هدفها الاول والاخير ردع الارهاب وتصفيته واجباره على أن يعلن من جانب واحد وقف كل انواع العنف كما حدث مع الجماعة الاسلامية. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة حرب حكومة حرب



GMT 08:07 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

دمشق وطهران والحرب الجديدة

GMT 08:06 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

«الصراع من أجل سوريا»

GMT 08:05 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

غزة. غزة... بقلم «جي بي تي»!.. بقلم «جي بي تي»!

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

... أن تكون مع لا أحد!

GMT 08:02 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

غول الترمبية والإعلام الأميركي... مرة أخرى

GMT 08:01 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الصراع في سوريا وحول سوريا

GMT 08:00 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

سوريا واللحظة الحرجة!

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ترمب ــ «بريكس»... وعصر القوى المتوسطة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 23:04 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

رونالدو يحرز الهدف الأول لليوفي في الدقيقة 13 ضد برشلونة

GMT 06:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تتأهل إلى نهائيات "أمم أفريقيا" رغم التعادل مع تنزانيا

GMT 05:53 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موضة ألوان ديكورات المنازل لخريف وشتاء 2021

GMT 09:41 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسن يعلن قائمة الاتحاد السكندري لمواجهة أسوان

GMT 03:51 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الدفاع يشهد المرحلة الرئيسية للمناورة ”ردع - 2020”

GMT 04:56 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فنادق تعكس جمال سيدني الأسترالية اكتشفها بنفسك

GMT 23:44 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon