توقيت القاهرة المحلي 10:54:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكومة حرب؟!

  مصر اليوم -

حكومة حرب

مكرم محمد أحمد

أخطأت حكومة د. الببلاوى عندما أصدرت تحت ضغوط الحملات النقدية التى واجهتها، قرارات استهدفت اطفاء غضب الشارع المصري، دون أن يكون لديها الاقتناع الكامل بضرورة تفعيل هذه القرارات من خلال آليات قانونية واضحة تضمن سرعة التطبيق على أرض الواقع!.. وأشهر هذه القرارات، قرار تنظيم حق التظاهر وقرار اعلان جماعة الاخوان جماعة إرهابية، اللذان ظلا حبرا على ورق يفتقدان امكانية التطبيق العملي، ربما لان الحكومة استهدفت من القرارين نوعا من الردع النفسي، لكن سرعان ما فقد القراران فعالياتهما بعد أن وضح لجماعة الاخوان أن القرارات لم تصدر من أجل التطبيق، لكنها صدرت لسداد خانة شاغرة! وكانت النتيجة بالطبع استمرار التظاهرات العنيفة وتصاعدها بصورة شبه يومية، وتصعيد جرائم العنف ضد الامن والشرطة التى بلغت حد الاستنزاف اليومي، وبدلا من ان تظهر الشرطة امام المجتمع فى صورة جهاز ردع قوى قادر على ردع عدوان الارهاب عن الشعب، انكمشت صورتها إلى حد الضحية التى يتساقط لها كل يوم المزيد من الشهداء فى مواكب جنائزية لا يبدو لها نهاية!..، وبسبب خواء هذين القرارين وأفراغهما من مضمونهما سقطت حكومة د.الببلاوى ولم يعد لوجودها إى معنى او مغزي!. ولا أظن ان الحكومة الجديدة مطالبة بقوانين اكثر فاعلية وحسما، كما انها غير مطالبة بالتصدى لمواجهة مشكلات مصر الكبيرة المتعلقة بالمياه والطاقة والاقتصاد، لان الوقت لن يسعفها لانجاز هذه المهام، ولان مهمتها الاولى والوحيدة تكاد تنحصر فى حصار الارهاب وهزيمته مع الاستمرار فى تسيير أحوال الناس إلى أن تقع الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ولهذا يتحتم على الحكومة الجديدة ان تكون حكومة حرب قليلة العدد شديدة الفاعلية سريعة القرارات، تفرض حالة الحرب على الاسواق وعنابر العمل وجميع مؤسسات الدولة، ولا تترد فى اتخاذ الاجراءات الاستثنائية، بما فى ذلك اعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجول واطلاق حق الدفاع عن النفس متى كان ذلك ضروريا،لان هدفها الاول والاخير ردع الارهاب وتصفيته واجباره على أن يعلن من جانب واحد وقف كل انواع العنف كما حدث مع الجماعة الاسلامية. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة حرب حكومة حرب



GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

GMT 08:21 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الصناعة النفطية السورية

GMT 08:19 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

دمشق وعبء «المبعوثين الأمميين»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon