مكرم محمد أحمد
الجريمة البشعة التى وقعت لأقباط مصر السبعة فى ليبيا،تقول لنا بكل الوضوح إن جماعة الإخوان تخطط لتوسيع عدوانها على مصالح مصر والمصريين خارج الوطن!،
وأن ثمة مخططا خبيثا يستهدف مطاردة المصريين وتقويض مصالحهم فى ليبيا والسودان وتونس والأردن، حيث توجد جماعة الإخوان أو يكون لها علاقات وثيقة بأى من تنظيمات الإرهاب المتحالفة معها!.
وإذا كان المجرمون فى بنى غازى استهدفوا بعدوانهم الوحشى تخويف أقباط مصر،وعقابهم على رفضهم العلنى سياسات الجماعة، وإلزامهم العودة مرة اخرى إلى أسوار العزلة، فإن جماعة الإخوان، وقد تحولت إلى قوة تخريب مجنون توجه جرائمها إلى ارزاق الناس،لن توفر جهدا من أجل ضرب مصالح المصريين فى أى بلد عربى متى استطاعت تحقيق هذا الهدف، على أمل إجبار المصريين على العودة إلى وطنهم،يعانون من مشكلات البطالة ويزيدون من أعباء الاقتصاد الوطني، فى الوقت الذى تستمر فيه الجماعة فى توجيه ضرباتها إلى الشرطة والأمن لحرمانهم من فرص الهجوم والمباداة، وإلزامهم موقف الدفاع عن النفس!.
ولان الجماعة تغذى داخل أفرادها وهم العودة إلى حكم مصر على أسنة الرماح فى غضون عامين على الأكثر!، فإن هدفها المؤكد بعد الأمن والشرطة سوف يكون القوات المسلحة، التى تتعرض لحملة منظمة تستهدف التشكيك فى مصداقيتها والنيل من هيبتها،وكسر صورتها فى أذهان المصريين باعتبارها الدرع التى تحمى إرادة الشعب المصري، وهو عشم إبليس فى الجنة وأضغاث أحلام كاذبة يستحيل أن تتحقق، لأن جماعة الإخوان أصغر كثيرا من أن تنجح فى تقويض الشرطة والأمن والجيش وباقى مؤسسات الدولة المصرية،ناهيك عن جموع الشعب التى تبغضهم، وترفض على نحو مطلق عودتهم للمشاركة فى الحياة السياسية، أو مصالحتهم إلى أن يعلنوا أسفهم للشعب المصرى والتزامهم بوقف أعمال العنف والإرهاب، ومراجعتهم لأفكارهم وسياساتهم الخاطئة.
نقلاً عن "الأهرام"