مكرم محمد أحمد
مع كل مشاعر الحب التى يكنها غالبية المصريين للمشير السيسى، لن يسلم الامر من كارهين وأعداء ومنافسين سوف يحاولون أن يتصيدوا أي أخطاء تطعن على حملته الانتخابية.
سوف يشككون فى قدرة المشير على إقامة حكم مدنى يحول دون سيطرة المؤسسة العسكرية على دولاب الدولة!، وسوف يحاولون استثمار أزمة الثقة مع بعض اجنحة شباب الثورة، من أجل تكتيل جبهة واسعة من الشباب، تتهم الوضع الراهن بالافراط فى استخدام القوة واعتقال آلاف الشباب دون محاكمة!، وسوف يساعد هؤلاء جميعا مناخ عالمى تتضافر فيه جهود واشنطن وقطر وتركيا والتنظيم الدولى على محاولة استثمار اى اخطاء يمكن ان تحدث فى الحملة الانتخابية، بل لعل جهودهم تصل إلى حد محاولة افساد يوم الانتخابات، لانهم يعرفون جيدا ان وجود رئيس منتخب يتمتع بشعبية واسعة واغلبية كبيرة سوف يخرس كل الالسنة، ويفرض نفسه على واقع العلاقات الدولية ليعيد لها بعض التوازن على المستويين الدولى والاقليمي،وربما يسهم قرار السعودية والامارات والبحرين بسحب سفرائهم من قطر فى عزلة الموقف القطرى وإلزامه مراجعة مواقفه!.
ولان انتخابات الرئاسة المصرية سوف تخضع لرقابة دولية ومراقبة محلية من جماعات حقوق الانسان، كما سوف تخضع لمتابعة دقيقة من الصحافة العالمية، فربما يكون ضروريا وضع ضوابط واضحة تحول دون وقوع اخطاء جسيمة تشوه حملة السيسي، بين هذه الضوابط الالتزام بعدم استخدام اى من اداوت الدولة وأمكاناتها فى الحملة الانتخابية، والالتزام بالقواعد التى قررها القانون فى الانفاق على حملات الانتخابات الرئاسية ووقف كل صور الإسراف التى لا مبرر لها، واظن ان من الضرورى ان تلتزم الشرطة الحيدة الكاملة بحيث يقتصر واجبها على حماية حق الناخبين فى الوصول الأمن إلى صناديق الانتخابات خاصة ان شعبية المشير السيسى سوف تساعد على خروج جماهير حاشدة إلى صناديق الانتخاب تقلل من الوزن النسبى لكل المنافسين، وتتيح للسيسى فرصة ان يحصل على نسبة تزيد على 70% من اصوات الناخبين.
نقلاً عن "الأهرام"