توقيت القاهرة المحلي 11:08:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تصادم مصالح بطعم الحرب الباردة!؟

  مصر اليوم -

تصادم مصالح بطعم الحرب الباردة

مكرم محمد أحمد

لن يفك الرئيس الروسي بوتين قبضته عن القرم أهم مرابض اسطوله البحري،وربما يجد نفسه مضطرا إلي ان يستولي علي شريط من الارض الاوكرانية ليزيد من احكام قبضته علي شبه الجزيرة التي تفتقد إلي الاتصال الارضي مع روسيا،ان فكرت حكومة كييف في قطع أمدادات الكهرباء والمياه عن القرم.. وفي الاغلب سوف يهرع اوباما إلي أخضاع روسيا لسلسلة من العقوبات، لكنه لن يستطيع ان يعاقب الروس كما عاقب طهران إلي حد يحدث ضررا بالغا بمصالح روسيا الاقتصادية، ويلزمها التراجع عن مواقفها علي نحو يجرح كرامة الروس،لان بوتين لن يتراجع حفاظا علي جوهر فلسفته في الحكم التي تستهدف اعادة الاعتبار للدور الروسي!..، وفي الاغلب سوف يلجأ بوتين هو الاخر إلي فرض عقوبات مضادة تضر بمصالح امريكا والاتحاد الاوربي الذي يعتمد في اكثر من ثلث احتياجاته من الطاقة علي الغاز والبترول الروسي،لكن بوتين لن يغلق أبدا باب التفاوض!. وإذا كانت المستشارة الالمانية مريكل اكثر الاطراف الغربية قدرة علي التأثير في الموقف الروسي، قد فشلت في اقناع بوتين بوقف استفتاء سكان القرم علي حقهم في تقرير المصير، كما فشلت في اقناعه بالغاء الاستفتاء الثاني الذي يتعلق بحقهم في تشكيل اتحاد فدرالي مع روسيا، فسوف يلجأ الرئيس الامريكي أوباما في الاغلب إلي فرض مجموعة من العقوبات المختارة بعناية، تجمد اموال عدد من الشخصيات الروسية الضالعة في ازمة القرم، وتمنع دخولهم إلي الغرب والولايات المتحدة،لكن شبكة المصالح الضخمة التي تربط الشركات الغربية والامريكية بالمصالح الروسية، باتت من القوة بحيث تفرض نفسها علي كل الاطراف، وتضع لكلا الجانبين سقفا للعقوبات التي يمكن ان يفرضها علي الاخر!..، وفضلا عن سقف العقوبات المحدودة الذي يعطي للطرفين امكانية العودة إلي خط الرجعة، ويحول دون تصاعد غير محكوم للازمة، ثمة تأكيدات واضحة بأن تلتزم كل الاطراف لعبة الدبلوماسية بعيدا عن أية مواجهات عسكرية،خاصة ان روسيا لم تخرق حتي الان قواعد الشرعية الدولية التي تعطي لشعب القرم بمعونة روسية الحق في تقرير مصيره، كما اعطت لكوزفو بمعونة غربية حق تقرير المصير رغما عن الصرب. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصادم مصالح بطعم الحرب الباردة تصادم مصالح بطعم الحرب الباردة



GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

GMT 08:21 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الصناعة النفطية السورية

GMT 08:19 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

دمشق وعبء «المبعوثين الأمميين»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon