توقيت القاهرة المحلي 10:50:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تصادم مصالح بطعم الحرب الباردة!؟

  مصر اليوم -

تصادم مصالح بطعم الحرب الباردة

مكرم محمد أحمد

لن يفك الرئيس الروسي بوتين قبضته عن القرم أهم مرابض اسطوله البحري،وربما يجد نفسه مضطرا إلي ان يستولي علي شريط من الارض الاوكرانية ليزيد من احكام قبضته علي شبه الجزيرة التي تفتقد إلي الاتصال الارضي مع روسيا،ان فكرت حكومة كييف في قطع أمدادات الكهرباء والمياه عن القرم.. وفي الاغلب سوف يهرع اوباما إلي أخضاع روسيا لسلسلة من العقوبات، لكنه لن يستطيع ان يعاقب الروس كما عاقب طهران إلي حد يحدث ضررا بالغا بمصالح روسيا الاقتصادية، ويلزمها التراجع عن مواقفها علي نحو يجرح كرامة الروس،لان بوتين لن يتراجع حفاظا علي جوهر فلسفته في الحكم التي تستهدف اعادة الاعتبار للدور الروسي!..، وفي الاغلب سوف يلجأ بوتين هو الاخر إلي فرض عقوبات مضادة تضر بمصالح امريكا والاتحاد الاوربي الذي يعتمد في اكثر من ثلث احتياجاته من الطاقة علي الغاز والبترول الروسي،لكن بوتين لن يغلق أبدا باب التفاوض!. وإذا كانت المستشارة الالمانية مريكل اكثر الاطراف الغربية قدرة علي التأثير في الموقف الروسي، قد فشلت في اقناع بوتين بوقف استفتاء سكان القرم علي حقهم في تقرير المصير، كما فشلت في اقناعه بالغاء الاستفتاء الثاني الذي يتعلق بحقهم في تشكيل اتحاد فدرالي مع روسيا، فسوف يلجأ الرئيس الامريكي أوباما في الاغلب إلي فرض مجموعة من العقوبات المختارة بعناية، تجمد اموال عدد من الشخصيات الروسية الضالعة في ازمة القرم، وتمنع دخولهم إلي الغرب والولايات المتحدة،لكن شبكة المصالح الضخمة التي تربط الشركات الغربية والامريكية بالمصالح الروسية، باتت من القوة بحيث تفرض نفسها علي كل الاطراف، وتضع لكلا الجانبين سقفا للعقوبات التي يمكن ان يفرضها علي الاخر!..، وفضلا عن سقف العقوبات المحدودة الذي يعطي للطرفين امكانية العودة إلي خط الرجعة، ويحول دون تصاعد غير محكوم للازمة، ثمة تأكيدات واضحة بأن تلتزم كل الاطراف لعبة الدبلوماسية بعيدا عن أية مواجهات عسكرية،خاصة ان روسيا لم تخرق حتي الان قواعد الشرعية الدولية التي تعطي لشعب القرم بمعونة روسية الحق في تقرير مصيره، كما اعطت لكوزفو بمعونة غربية حق تقرير المصير رغما عن الصرب. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصادم مصالح بطعم الحرب الباردة تصادم مصالح بطعم الحرب الباردة



GMT 08:07 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

دمشق وطهران والحرب الجديدة

GMT 08:06 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

«الصراع من أجل سوريا»

GMT 08:05 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

غزة. غزة... بقلم «جي بي تي»!.. بقلم «جي بي تي»!

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

... أن تكون مع لا أحد!

GMT 08:02 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

غول الترمبية والإعلام الأميركي... مرة أخرى

GMT 08:01 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الصراع في سوريا وحول سوريا

GMT 08:00 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

سوريا واللحظة الحرجة!

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ترمب ــ «بريكس»... وعصر القوى المتوسطة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 23:04 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

رونالدو يحرز الهدف الأول لليوفي في الدقيقة 13 ضد برشلونة

GMT 06:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تتأهل إلى نهائيات "أمم أفريقيا" رغم التعادل مع تنزانيا

GMT 05:53 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موضة ألوان ديكورات المنازل لخريف وشتاء 2021

GMT 09:41 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسن يعلن قائمة الاتحاد السكندري لمواجهة أسوان

GMT 03:51 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الدفاع يشهد المرحلة الرئيسية للمناورة ”ردع - 2020”

GMT 04:56 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فنادق تعكس جمال سيدني الأسترالية اكتشفها بنفسك

GMT 23:44 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon