توقيت القاهرة المحلي 10:28:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بشار يتقدم فى الفراغ!

  مصر اليوم -

بشار يتقدم فى الفراغ

مكرم محمد أحمد

تقول مؤشرات الحرب الاهلية في سوريا أن الموقف العسكري يتحسن بصورة مطردة لصالح قوات بشار الاسد التي نجحت في تدمير المقاومة المسلحة في منطقة ريف دمشق، وتمكنت من تصفية قوات المتمردين التي كانت تشكل خطرا يحدق بالعاصمة السورية، وتحويلها إلي مجرد جيوب صغيرة متناثرة،لم تمنع بشار الاسد من الخروج لاول مرة من قصره في زيارة قطع خلالها أكثرمن 30كيلو مترا لمناطق الغوطة، وما حدث في ريف دمشق حدث في مدينة حمص وصولا الي مدينة حلب، إلي حد ان استعادة المعارضة السورية قوتها السابقة يحتاج الآن إلي معجزة بسبب نقص العتاد والمؤن والسلاح، فضلا عن الحرب الداخلية الضروس التي تدور بين جماعات المعارضة المسلحة واستنزفت الكثير من قوتها ،وثمة ما يشير إلي ان قوات بشارالاسد تواصل تقدمها علي معظم الجبهات،وتستعيد مساحات واسعة من الاراضي التي فقدتها، وما لم تتحصل المعارضة علي اسلحة فعالة تمكنها من الصمود امام زحف الجيش السوري فسوف يزداد الموقف سوءا!..، وبالطبع فان السبب الاهم لنكوص المقاومة هو انقسام الجيش السوري الحر بعد ان اخترقته التنظيمات المتطرفة!. وبرغم ان الحكومة السورية تنشط الآن في الاستعداد لاجراء انتخابات رئاسية، يشارك فيها بشار الاسد وفقا لقانون جديد للانتخابات، يسمح بوجود منافسين يفاضل بينهم الشعب في انتخابات حرة!، إلا ان هذه التطورات تزيد من تعقيد الازمة السورية، وتجعل أستئناف جلسات مؤتمر جنيف الثاني امرا صعبا،خاصة ان المعارضة السورية تتوحد حول ضرورة اقصاء بشار الاسد عن منصبه وعدم مشاركته في تحديد مستقبل سوريا. وبرغم ان كل أطراف الازمة تتوافق علي ضرورة الحفاظ علي استمرار الدولة السورية بما في ذلك مؤسسات الامن والجيش والبيروقراطية الحكومية،كما تتوافق علي ضرورة وحدة الاراضي السورية، إلا ان مصير بشار الاسد يظل حجر عثرة أمام أمكانية تسوية الازمة، كما يزيد من فرص استمرار الصراع الاهلي، رغم تقدم قواته علي معظم الجبهات، لكنه تقدم في الفراغ لان بشار الاسد استنزف كل رصيده في عناد مخيف دمر مقدرات سوريا ومستقبلها!. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بشار يتقدم فى الفراغ بشار يتقدم فى الفراغ



GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

GMT 08:21 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الصناعة النفطية السورية

GMT 08:19 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

دمشق وعبء «المبعوثين الأمميين»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon