توقيت القاهرة المحلي 11:08:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لن تعود الحرب الباردة

  مصر اليوم -

لن تعود الحرب الباردة

مكرم محمد أحمد

لا يملك أى من الغريمين، الغرب والروس، تحويل خلافاتهم حول الازمة الاوكرانية إلى صراع مسلح، لان الطرفين يعرفان جيدا الثمن الباهظ لحرب عالمية ثالثة تحرص جميع الاطراف على تجنبها!  ولا يملك الروس رغم ضمهم لشبه جزيرة القرم القدرة على إعادة الستار الحديدى إلى دول الاتحاد السوفيتى الذى تفكك إلى أكثر من 15دولة، معظمها يرى مستقبله فى علاقات وثيقة مع أوروبا بحيث يكون جزءا من الديمقراطية الغربية والعالم الحر!، ولا يملك الامريكيون رغم قوتهم الهائلة القدرة على إخلاء البحرية الروسية من قواعدها البحرية فى شبه جزيرة القرم لانها كانت هناك منذ انهيار الدولة العثمانية،كما لا يملك الامريكيون إعادة تهجير سكان القرم ذوى الاصول الروسية من شبه جزيرة القرم إلى بلادهم لانهم مواطنون أوكرانيون لهم كل حقوق المواطنة. وبسبب هذه المحددات على إرادات الروس والامريكيين والاوكرانيين سوف يظل مصير الازمة الاوكرانية محكما بالتفاوض وليس الحرب، رغم مظاهر عديدة تشير إلى عودة محتملة للحرب الباردة، ويزيد على ذلك حجم المصالح الاقتصادية الضخمة بين الروس والاتحاد الاوروبي، حيث تتجاوز الاستثمارات الروسية والغربية على الجانبين بلايين الدولارات، وفضلا عن ذلك فإن تصعيد الصراع الروسى الامريكى يمكن أن يعيق المباحثات التى تجرى بين إيران والدول الاعضاء الخمسة فى مجلس الأمن وبينها روسيا حول التسوية النهائية لازمة الملف النووي، وربما يزيد من صعوبات تسوية الحرب الاهلية فى سوريا ويعوق مشروع سلام الشرق الاوسط، خاصة أن الروس والغرب يعرفون جيدا، أنه منذ نهاية الحرب الباردة تحققت منجزات ضخمة لصالح الطرفين ساعدت على تعزير الامن والسلام الدوليين، أهمها انتهاء القواعد الروسية فى كوبا وفيتنام، ومنع انتشار الصواريخ البلاستيكية، وخفض الاسلحة النووية، وسقوط الستار الحديدى عن أوروبا الشرقية، وانتهاء الشيوعية كنظام للحكم والاقتصاد فى روسيا، وجميعها مكاسب ضخمة ما كان يمكن ان تتحقق لو استمرت الحرب الباردة، ولهذا السبب سوف يصل الغرب والروس إلى تسوية سلمية للأزمة الاوكرانية مهما تكن المصاعب. نقلا عن "الاهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لن تعود الحرب الباردة لن تعود الحرب الباردة



GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

GMT 08:21 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الصناعة النفطية السورية

GMT 08:19 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

دمشق وعبء «المبعوثين الأمميين»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon