توقيت القاهرة المحلي 20:22:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المكسب والخسارة فى قضية القرم؟

  مصر اليوم -

المكسب والخسارة فى قضية القرم

مكرم محمد أحمد

ربما يكون واحدا من أهم نتائج ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا إضعاف النفوذ الروسى فى أوكرانيا، لأن ضم القرم سوف يهبط بنسبة السكان ذوى الأصول الروسية فى جميع أوكرانيا إلى حدود 15%، لا يشكلون نسبة مؤثرة فى سياسات أوكرانيا المستقبلية.  لكن ضم القرم إلى روسيا أمن لها مصالحها فى البحر الأسود التى تعود إلى القرن الثامن عشر، عندما نجحت القيصرة كاترين فى انتزاع ميناء سيبستيفول من الدولة العثمانية لتصبح قاعدة لاسطول روسى ضخم يضم أكثرمن ثلاثين قطعة. وفى كتابه المهم (ريجان وجورباتشوف نهاية الحرب الباردة) يؤكد السفير الأمريكى جاك ماتلوك الذى كان سفيرا لبلاده فى الاتحاد السوفيتى أن الحرب الباردة لن تعود أبدا فى صورتها القديمة،لأن اسباب الخلاف بين الروس والامريكيين قلت كثيرا عما كان الوضع عليه خلال فترة الحرب الباردة، ولأن حجم التعاون بين واشنطن وموسكو بعد نهاية الحرب الباردة فاق فى كثيرمن الاحيان التعاون بين الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، ولان انهاء الحرب الباردة تم بقرار روسى أمريكى مشترك، صدر عام 1998 فى مؤتمر مالطة وليس نتيجة انهيار الاتحاد السوفيتي،عندما اتفق جورج بوش وجوباتشوف على ان سقوط الشيوعية فى روسيا ينهى كل صور العداء بين الدولتين ولم يعد هناك ما يبرر استمرار الحرب الباردة. وبرغم هذا القرار المشترك، أصرت واشنطن على معاملة روسيا باعتبارها الطرف الخاسر والمهزوم، وسعى الرؤساء الامريكيين الثلاثة، بوش الاب وكيلنتون وبوش الابن، إلى تثبيت هذا المفهوم، وكان اكثرهم جسارة كلنتون الذى مد نفوذ حزب الناتو شرقا ليضم عددا من دول حلف وارسو، وقصف صربيا وساعد على استقلال كوزوفوا، رغم وجود مذكرة تفاهم تلتزم فيها الولايات المتحدة بعدم الاستفادة من تراجع السوفيت فى اوروبا الشرقية.. ولهذا السبب ينزعج الروس كثيرا كلما اقترب الناتو من الحدود الروسية ويحسون الخطر الدائم من الخلط الامريكى المتعمد بين انتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتى رغم انفصال الحدثين!. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المكسب والخسارة فى قضية القرم المكسب والخسارة فى قضية القرم



GMT 14:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

لا فرصة للعرموطي برئاسة مجلس النواب

GMT 14:02 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف نتحقق من الادعاءات؟

GMT 14:00 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بلفور وما بعده.. سيناء ومستقبلها!

GMT 13:58 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عنوان الدورى الاستثنائى!

GMT 13:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزيف البالطو الأبيض

GMT 10:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي

GMT 10:31 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخيط الأميركي

GMT 10:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 02:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
  مصر اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 21:27 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح خارج سباق المنافسة على جائزة أفضل لاعب أفريقي

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon