توقيت القاهرة المحلي 21:40:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المكسب والخسارة فى قضية القرم؟

  مصر اليوم -

المكسب والخسارة فى قضية القرم

مكرم محمد أحمد

ربما يكون واحدا من أهم نتائج ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا إضعاف النفوذ الروسى فى أوكرانيا، لأن ضم القرم سوف يهبط بنسبة السكان ذوى الأصول الروسية فى جميع أوكرانيا إلى حدود 15%، لا يشكلون نسبة مؤثرة فى سياسات أوكرانيا المستقبلية.  لكن ضم القرم إلى روسيا أمن لها مصالحها فى البحر الأسود التى تعود إلى القرن الثامن عشر، عندما نجحت القيصرة كاترين فى انتزاع ميناء سيبستيفول من الدولة العثمانية لتصبح قاعدة لاسطول روسى ضخم يضم أكثرمن ثلاثين قطعة. وفى كتابه المهم (ريجان وجورباتشوف نهاية الحرب الباردة) يؤكد السفير الأمريكى جاك ماتلوك الذى كان سفيرا لبلاده فى الاتحاد السوفيتى أن الحرب الباردة لن تعود أبدا فى صورتها القديمة،لأن اسباب الخلاف بين الروس والامريكيين قلت كثيرا عما كان الوضع عليه خلال فترة الحرب الباردة، ولأن حجم التعاون بين واشنطن وموسكو بعد نهاية الحرب الباردة فاق فى كثيرمن الاحيان التعاون بين الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، ولان انهاء الحرب الباردة تم بقرار روسى أمريكى مشترك، صدر عام 1998 فى مؤتمر مالطة وليس نتيجة انهيار الاتحاد السوفيتي،عندما اتفق جورج بوش وجوباتشوف على ان سقوط الشيوعية فى روسيا ينهى كل صور العداء بين الدولتين ولم يعد هناك ما يبرر استمرار الحرب الباردة. وبرغم هذا القرار المشترك، أصرت واشنطن على معاملة روسيا باعتبارها الطرف الخاسر والمهزوم، وسعى الرؤساء الامريكيين الثلاثة، بوش الاب وكيلنتون وبوش الابن، إلى تثبيت هذا المفهوم، وكان اكثرهم جسارة كلنتون الذى مد نفوذ حزب الناتو شرقا ليضم عددا من دول حلف وارسو، وقصف صربيا وساعد على استقلال كوزوفوا، رغم وجود مذكرة تفاهم تلتزم فيها الولايات المتحدة بعدم الاستفادة من تراجع السوفيت فى اوروبا الشرقية.. ولهذا السبب ينزعج الروس كثيرا كلما اقترب الناتو من الحدود الروسية ويحسون الخطر الدائم من الخلط الامريكى المتعمد بين انتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتى رغم انفصال الحدثين!. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المكسب والخسارة فى قضية القرم المكسب والخسارة فى قضية القرم



GMT 03:46 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بائع الفستق

GMT 03:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

على هامش سؤال «النظام» و «المجتمع» في سوريّا

GMT 03:42 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

دمشق... مصافحات ومصارحات

GMT 03:39 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

السعودية وسوريا... التاريخ والواقع

GMT 03:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ورقة «الأقليات» في سوريا... ما لها وما عليها

GMT 03:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

امتحانات ترمب الصعبة

GMT 03:33 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تجربة بريطانية مثيرة للجدل في أوساط التعليم

GMT 03:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

موسم الكرز

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:53 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مدبولي يترأس اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 01:05 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النيابة العامة تُغلق ملف وفاة أحمد رفعت وتوضح أسباب الحادث

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon