توقيت القاهرة المحلي 14:45:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قلق فى العلاقات الأمريكية ــ السعودية

  مصر اليوم -

قلق فى العلاقات الأمريكية ــ السعودية

مكرم محمد أحمد

لا أعتقد ان الرئيس أوباما نجح خلال زيارته الأخيرة للرياض فى ترميم علاقته مع السعودية التى بات يداخلها الكثير من الشكوك فى إمكان الاعتماد على سياسيات واشنطن فى الشرق الأوسط، التى تهدر كثيرا من ضرورات الامن العربي، وتعزز سلطة إيران الاقليمية على حساب المصالح العربية، وتعد العرب بالكثير لكنها لا تنفذ شيئا من وعودها، سواء على مستوى القضية الفلسطينية او مستوى الحرب الاهلية السورية، او فى موقفها المناوئ لمصر، لانها تعتبر جماعة الاخوان جماعة إرهابية، بسبب ممارساتها وجرائمها التى تلتزم واشنطن تجاهها صمتا مريبا، رغم تحالف الجماعة مع تنظيم القاعدة، أكثر التنظيمات تطرفا وعداء للولايات المتحدة. وأشك كثيرا فى ان تعيد واشنطن النظر فى موقفها من تسليح قوة المعارضة السورية وامدادها بصواريخ مضادة للطيران تنطلق من فوق اكتاف الجنود لإضعاف قوة الطيران السورى على تغيير الواقع العسكرى على الأرض لصالح بشار الاسد، بدعوى الخوف من وقوع كثير من الضحايا المدنيين وزيادة حدة الكارثة الضخمة التى تهدد بقاء الدولة السورية وتهدد وحدة اراضيها..،ورغم ان الوقت لايزال مبكرا لمعرفة مدى تأثير زيارة اوباما الاخيرة على السعودية التى تعتقد ان من واجبها ومسئولياتها الالتزام بأهداف الامن العربى تجاه منظمات الارهاب و تجاه الدول التى تمنحه ملاذا آمنا، وترى ضرورة تنويع مصادر السلاح العربى بعد ان امتنعت واشنطن عن توريد طائرات الاباتشى وإف 16المستحقة لمصر، فإن الواضح للعيان الآن، ان السعودية تمارس دبلوماسية جديدة لاتخلو من الخشونة والمصارحة، وتؤثر الاعتماد على الذات بأكثر من الاعتماد على الغير، وتلتزم الحذرمن تقلب سياسات واشنطن..، ولهذا السبب سوف تظل العلاقات السعودية ـ الامريكية كما هو حال العلاقات الامريكية مع مصر فى حالة استنفار وتوتر، إلا أن يثبت على ارض الواقع ان الأميريكيين جادون حقا فى احترام شروط الامن العربي، وتقدير مصالحهم العليا، والوفاء بالوعود التى قطعتها واشنطن على نفسها، ولم يتحقق اى منها على أرض الواقع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق فى العلاقات الأمريكية ــ السعودية قلق فى العلاقات الأمريكية ــ السعودية



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon