توقيت القاهرة المحلي 20:58:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قلق فى العلاقات الأمريكية ــ السعودية

  مصر اليوم -

قلق فى العلاقات الأمريكية ــ السعودية

مكرم محمد أحمد

لا أعتقد ان الرئيس أوباما نجح خلال زيارته الأخيرة للرياض فى ترميم علاقته مع السعودية التى بات يداخلها الكثير من الشكوك فى إمكان الاعتماد على سياسيات واشنطن فى الشرق الأوسط، التى تهدر كثيرا من ضرورات الامن العربي، وتعزز سلطة إيران الاقليمية على حساب المصالح العربية، وتعد العرب بالكثير لكنها لا تنفذ شيئا من وعودها، سواء على مستوى القضية الفلسطينية او مستوى الحرب الاهلية السورية، او فى موقفها المناوئ لمصر، لانها تعتبر جماعة الاخوان جماعة إرهابية، بسبب ممارساتها وجرائمها التى تلتزم واشنطن تجاهها صمتا مريبا، رغم تحالف الجماعة مع تنظيم القاعدة، أكثر التنظيمات تطرفا وعداء للولايات المتحدة. وأشك كثيرا فى ان تعيد واشنطن النظر فى موقفها من تسليح قوة المعارضة السورية وامدادها بصواريخ مضادة للطيران تنطلق من فوق اكتاف الجنود لإضعاف قوة الطيران السورى على تغيير الواقع العسكرى على الأرض لصالح بشار الاسد، بدعوى الخوف من وقوع كثير من الضحايا المدنيين وزيادة حدة الكارثة الضخمة التى تهدد بقاء الدولة السورية وتهدد وحدة اراضيها..،ورغم ان الوقت لايزال مبكرا لمعرفة مدى تأثير زيارة اوباما الاخيرة على السعودية التى تعتقد ان من واجبها ومسئولياتها الالتزام بأهداف الامن العربى تجاه منظمات الارهاب و تجاه الدول التى تمنحه ملاذا آمنا، وترى ضرورة تنويع مصادر السلاح العربى بعد ان امتنعت واشنطن عن توريد طائرات الاباتشى وإف 16المستحقة لمصر، فإن الواضح للعيان الآن، ان السعودية تمارس دبلوماسية جديدة لاتخلو من الخشونة والمصارحة، وتؤثر الاعتماد على الذات بأكثر من الاعتماد على الغير، وتلتزم الحذرمن تقلب سياسات واشنطن..، ولهذا السبب سوف تظل العلاقات السعودية ـ الامريكية كما هو حال العلاقات الامريكية مع مصر فى حالة استنفار وتوتر، إلا أن يثبت على ارض الواقع ان الأميريكيين جادون حقا فى احترام شروط الامن العربي، وتقدير مصالحهم العليا، والوفاء بالوعود التى قطعتها واشنطن على نفسها، ولم يتحقق اى منها على أرض الواقع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق فى العلاقات الأمريكية ــ السعودية قلق فى العلاقات الأمريكية ــ السعودية



GMT 03:46 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بائع الفستق

GMT 03:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

على هامش سؤال «النظام» و «المجتمع» في سوريّا

GMT 03:42 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

دمشق... مصافحات ومصارحات

GMT 03:39 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

السعودية وسوريا... التاريخ والواقع

GMT 03:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ورقة «الأقليات» في سوريا... ما لها وما عليها

GMT 03:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

امتحانات ترمب الصعبة

GMT 03:33 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تجربة بريطانية مثيرة للجدل في أوساط التعليم

GMT 03:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

موسم الكرز

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:53 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مدبولي يترأس اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 01:05 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النيابة العامة تُغلق ملف وفاة أحمد رفعت وتوضح أسباب الحادث

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon