توقيت القاهرة المحلي 20:58:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأزمة الأوكرانية.. تصعيد متبادل!

  مصر اليوم -

الأزمة الأوكرانية تصعيد متبادل

مكرم محمد أحمد

لا يبدو ان الروس والامريكيين جاهزون لتسوية سلمية قريبة للازمة الاوكرانية، وثمة دلائل مقلقة على ان الازمة يمكن ان تتصاعد، رغم إعلان كل منهما ان الحرب الباردة قد اندثرت باندثار الاتحاد السوفيتى وزوال الشيوعية التى كانت تسيطر على انظمة الحكم داخل الاتحاد السوفيتى وتعزز الاستقطاب الدولي. وبرغم اتفاق غالبية المجتمع الدولى على صعوبة العودة إلى مرحلة الحرب الباردة، تحذر دوائر غربية عديدة من مخاطرانقسام دولى جديد، يلعب عليه الرئيس الروسى بوتين لتشكيل كتلة دولية واسعة تناهض سياسات الغرب، تكمن اسبابه فى عدم توازن المصالح بين دول الشمال ودول الجنوب، ودول المواد الخام والدول الصناعية، فضلا عن الاختلاف الشاسع بين قيم معظم دول المجتمع الدولى وقيم الحياة الغربية والامريكية التى تقبل بالجنسية المثلية، ولاتمانع فى الاعتراف بأسرة تقوم على زاوج الجنس الواحد. ومصدر القلق الجديد ان الرئيس الروسى بوتين رفع سقف مطالبه لاستئناف التفاوض مع اوكرانيا، مطالبا بتحقيق الحكم الذاتى لمنطقة شرق وجنوب أوكرانيا التى تسكنها اغلبية من اصل روسي، بحيث يتمكن هذا الاقليم من ان يختار نظام حكمه وتوجهاته الاقتصادية والثقافية فى اطار دولة كونفيدرالية مع باقى أوكرانيا، بينما صعدت الولايات المتحدة مطالبها باصرارها على تجريد القوات الروسية الموجودة فى القرم من سلاحها، وسحب 40الف جندى روسى يقفون على حدود أوكرانيا، والقبول بوجود مراقبين دوليين فى شبه جزيرة القرم، والتزام الرئيس بوتين بان يوقع كتابة على هذه الالتزامات شرطا للتسوية السلمية!..، وبسبب فشل لقاء وزيرى الخارجية الامريكى جون كيرى والروسى لافروف الذى انعقد فى باريس الاسبوع الماضي، ثمة توقعات بان ينشط الغرب من أجل الحيلولة دون اعتراف اى من دول المجتمع الدولى بضم القرم إلى روسيا ومحاولة استصدار قرار من الجمعية العامة بفرض عقوبات جديدة على روسيا، بينما تؤكد روسيا رفضها الاعتراف بالحكومة الاوكرانية الجديدة، وترفض تماما انضمام اوكرانيا إلى حلف الناتو وتعتبر ذلك تهديدا مباشرا للامن الروسي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة الأوكرانية تصعيد متبادل الأزمة الأوكرانية تصعيد متبادل



GMT 03:46 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بائع الفستق

GMT 03:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

على هامش سؤال «النظام» و «المجتمع» في سوريّا

GMT 03:42 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

دمشق... مصافحات ومصارحات

GMT 03:39 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

السعودية وسوريا... التاريخ والواقع

GMT 03:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ورقة «الأقليات» في سوريا... ما لها وما عليها

GMT 03:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

امتحانات ترمب الصعبة

GMT 03:33 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تجربة بريطانية مثيرة للجدل في أوساط التعليم

GMT 03:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

موسم الكرز

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:53 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مدبولي يترأس اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 01:05 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النيابة العامة تُغلق ملف وفاة أحمد رفعت وتوضح أسباب الحادث

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon