توقيت القاهرة المحلي 20:54:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لحظة فارقة فى تاريخ أبومازن!

  مصر اليوم -

لحظة فارقة فى تاريخ أبومازن

مكرم محمد أحمد

 أظن أن أعتراف جون كيرى وزير الخارجية الأمريكية، ربما للمرة الأولي، بأن إسرائيل هى التى دمرت فرص استنئاف المفاوضات مع الفلسطينيين. لإصرارها على التوسع فى بناء المستوطنات على أرض الضفة الغربية، وامتناعها عن الإفراج عن الدفعة الأخيرة من المسجونين الفلسطينيين، يؤكد للقاصى والدانى عجز الادارة الأمريكية عن إلزام إسرائيل باحترام شروط التفاوض، وانعدام قدرتها على كبح شراهة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو!. والحق ان أبومازن الذى يرفض استخدام العنف فى معركته مع إسرائيل، أثبت قدرته الفائقة على تحويل الدبلوماسية إلى قوة ردع حقيقية عندما أحسن استثمار هذه الفرصة، واتخذ قراره الشجاع بأن تنضم فلسطين إلى عدد من معاهدات واتفاقيات الأمم المتحدة، ليس بينها اتفاقية انضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية، كى يؤكد للأمريكيين والاسرائيليين أنه سوف يمضى قدما فى تفعيل قرار الامم المتحدة بإعلان فلسطين دولة(مراقب) الذى غير على نحو جذرى طبيعة الصراع الفلسطينى الاسرائيلي، ليصبح صراعا بين دولة عضو فى الأمم المتحدة وقوة احتلال غير شرعية تغتصب الأرض الفلسطينية، وليس نزاعا بين خصمين سياسيين على أرض متنازع عليها، كل طرف يدعى شرعية امتلاكها. و لان هذا التغيير الجذرى ينسف كل الأساس العقائدى والدينى الذى تروج له إسرائيل ويغلق الباب أمام يهودية الدولة، فعل الامريكيون والاسرائيليون المستحيل كى يمنعوا أبومازن من المضى قدما فى هذا الطريق، طلبوا منه بعد ان وقع طلبات الانضمام إلى اتفاقيات الامم المتحدة ان يؤجل ارسالها او يعطلها او يسحبها، لكن ابومازن صمد ببسالة فى وجه تهديدات متنوعة استخدمت كل اساليب الترهيب،ابتداء من قطع المعونات إلى قطع الرقبة!.. صحيح ان ابومازن يعيش تحت حماية إسرائيل ويعتمد فى تمويله لرواتب الجيش والشرطة والموظفين على معونات الامريكيين والاوروبيين (800 مليون دولار)، لكن ما لم يفهمه الامريكيون والاسرائيليون ان للصبر حدودا، وان الكرامة الانسانية شىء ثمين يستحق المفاضلة بين الحرية والموت والاستشهاد. "نقلاً عن الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لحظة فارقة فى تاريخ أبومازن لحظة فارقة فى تاريخ أبومازن



GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

‫تكريم مصطفى الفقى‬

GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon