توقيت القاهرة المحلي 20:32:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لحظة فارقة فى تاريخ أبومازن!

  مصر اليوم -

لحظة فارقة فى تاريخ أبومازن

مكرم محمد أحمد

 أظن أن أعتراف جون كيرى وزير الخارجية الأمريكية، ربما للمرة الأولي، بأن إسرائيل هى التى دمرت فرص استنئاف المفاوضات مع الفلسطينيين. لإصرارها على التوسع فى بناء المستوطنات على أرض الضفة الغربية، وامتناعها عن الإفراج عن الدفعة الأخيرة من المسجونين الفلسطينيين، يؤكد للقاصى والدانى عجز الادارة الأمريكية عن إلزام إسرائيل باحترام شروط التفاوض، وانعدام قدرتها على كبح شراهة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو!. والحق ان أبومازن الذى يرفض استخدام العنف فى معركته مع إسرائيل، أثبت قدرته الفائقة على تحويل الدبلوماسية إلى قوة ردع حقيقية عندما أحسن استثمار هذه الفرصة، واتخذ قراره الشجاع بأن تنضم فلسطين إلى عدد من معاهدات واتفاقيات الأمم المتحدة، ليس بينها اتفاقية انضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية، كى يؤكد للأمريكيين والاسرائيليين أنه سوف يمضى قدما فى تفعيل قرار الامم المتحدة بإعلان فلسطين دولة(مراقب) الذى غير على نحو جذرى طبيعة الصراع الفلسطينى الاسرائيلي، ليصبح صراعا بين دولة عضو فى الأمم المتحدة وقوة احتلال غير شرعية تغتصب الأرض الفلسطينية، وليس نزاعا بين خصمين سياسيين على أرض متنازع عليها، كل طرف يدعى شرعية امتلاكها. و لان هذا التغيير الجذرى ينسف كل الأساس العقائدى والدينى الذى تروج له إسرائيل ويغلق الباب أمام يهودية الدولة، فعل الامريكيون والاسرائيليون المستحيل كى يمنعوا أبومازن من المضى قدما فى هذا الطريق، طلبوا منه بعد ان وقع طلبات الانضمام إلى اتفاقيات الامم المتحدة ان يؤجل ارسالها او يعطلها او يسحبها، لكن ابومازن صمد ببسالة فى وجه تهديدات متنوعة استخدمت كل اساليب الترهيب،ابتداء من قطع المعونات إلى قطع الرقبة!.. صحيح ان ابومازن يعيش تحت حماية إسرائيل ويعتمد فى تمويله لرواتب الجيش والشرطة والموظفين على معونات الامريكيين والاوروبيين (800 مليون دولار)، لكن ما لم يفهمه الامريكيون والاسرائيليون ان للصبر حدودا، وان الكرامة الانسانية شىء ثمين يستحق المفاضلة بين الحرية والموت والاستشهاد. "نقلاً عن الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لحظة فارقة فى تاريخ أبومازن لحظة فارقة فى تاريخ أبومازن



GMT 14:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

لا فرصة للعرموطي برئاسة مجلس النواب

GMT 14:02 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف نتحقق من الادعاءات؟

GMT 14:00 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بلفور وما بعده.. سيناء ومستقبلها!

GMT 13:58 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عنوان الدورى الاستثنائى!

GMT 13:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزيف البالطو الأبيض

GMT 10:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي

GMT 10:31 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخيط الأميركي

GMT 10:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 02:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
  مصر اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 21:27 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح خارج سباق المنافسة على جائزة أفضل لاعب أفريقي

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon