توقيت القاهرة المحلي 09:08:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أبومازن ينتظر الأسوأ!

  مصر اليوم -

أبومازن ينتظر الأسوأ

مكرم محمد أحمد

لا أشك أن التخلص من أبومازن يمثل الهاجس الرئيسى الذى يسيطر على الأجهزة الإسرائيلية الآن، وربما يحاولون دس السم له كما فعلوا مع عرفات بعد حملة كراهية تشوه صورته،  وربما يغتالونه غدرا بأى وسيلة متاحة بعد أن استعصى على ضغوطهم، وقرر المضى قدما فى معركته السياسية مع صقور إسرائيل، لكن ابومازن أثبت دهاء مدهشا عندما فصل فى نزاعه مع الإسرائيليين بين قضية تسليم المسجونين الفلسطينيين فى صفقة منفصلة مقابل استمرار التفاوض حتى نهاية موعده المحدد، وقضية التفاوض حول التسوية السلمية الشاملة، التى يعتقد أبومازن أن من صالح الفلسطينيين الإبقاء على أبوابها مفتوحة مهما عاند الإسرائيليون، إلى ان تقوم إسرائيل نفسها بإغلاق باب التفاوض، ويضبطهم المجتمع الدولى متلبسين بهذه الجريمة. ولهذا السبب لم يوقع أبومازن، ضمن القرارات الـ15 التى وقعها للانضمام إلى المعاهدات والاتفاقيات الدولية، على قرار إنضمام فلسطين إلى المحكمة الدولية الجنائية التى يمكن أن تصدر أحكاما بالقبض على عدد من قادة إسرائيل المتورطين فى جرائم حرب فى أى عاصمة أوروبية، لأن أبومازن لا يريد أن يضع كل البيض فى سلة واحدة، وربما يفضل التدرج فى تصعيد هجومه السياسي. وباليقين لا يمانع أبومازن فى استئناف التفاوض مع الإسرائيليين حول التسوية النهائية للصراع الفلسطينى الإسرائيلى فى إطار شروط جديدة تحدد مدة التفاوض بثلاثة أشهر، وتلزم الحكومة الإسرائيلية بوقف عمليات الاستيطان على أرض الضفة بشكل نهائى قاطع، وإطلاق سراح المزيد من الأسري، وإعلان التزامها بتنفيذ كل الوعود التى قطعتها على نفسها، ابتداء من رسم الحدود وغلق ملف الدولة اليهودية، والتوقف عن المطالبة بابعاد الفلسطينيين خارج بلادهم..، ولان أبومازن يعرف ان إسرائيل سوف ترفض هذه الشروط، فإنه يتوقع أن تتعرض السلطة الوطنية الفلسطينية لمخاطر ضخمة قد يكون بينها محاولة إسرائيل إسقاط السلطة أو إجبارها على الرحيل، الأمر الذى يلزم أبومازن اتخاذ قرارات صعبة فى المستقبل القريب لا يريد أن يفصح عنها الآن!. "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبومازن ينتظر الأسوأ أبومازن ينتظر الأسوأ



GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل إمام و«بهلوان» يوسف إدريس

GMT 08:47 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تسعى إيران حقًّا إلى السلاح النووي؟

GMT 08:46 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

بقلم : أمينة خيرى

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon