توقيت القاهرة المحلي 22:40:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأسد .. انتصار تكتيكى محدود

  مصر اليوم -

الأسد  انتصار تكتيكى محدود

مكرم محمد أحمد

لا مفر من الاعتراف بأن بشار الاسد نجح فى ازالة التهديدات التى كانت تحاول اسقاط نظام حكمه بعد ان تمكن من إعادة سيطرته على مناطق الغوطة وريف دمشق، وهزيمة قوات المتمردين التى تحولت إلى جيوب صغيرة، وبعد ان نجح فى السيطرة على طريق دمشق إلى الساحل مرورا بمنطقة العلويين قبل الوصول إلى اللاذقية، لكن لا مفر ايضا من الاعتراف بان المقاومة المسلحة المعارضة لبشار الاسد لم تنهر رغم تناقضاتها وخسائرها الضخمة فى الغوطة وريف دمشق، ورغم فشلها الذريع فى الحفاظ على مدينة بيرود التى مكنت بشار الاسد من استرجاع جبل القلمون واغلاق ابواب لبنان امام المتمردين. ورغم ان نظام بشار الاسد نجح فى حماية امن دمشق وجزء كبير من المناطق الساحلية التى يسكنها العلويون، بسبب الضربات المضادة التى ساعدته عليها قوات حزب الله التى تعمل داخل سوريا، وفرق المتطوعين الشيعة القادمين من العراق، ومجموعات الحرس الثورى الايرانى التى تحارب إلى جوار الجيش السورى النظامي، إلا ان بشار الاسد لا يزال غير قادر على استعادة الكثير من المناطق التى فقدها فى حلب وأدلب شمالا، ولايزال يفتقد القوة البشرية التى يمكن ان تساعده على استعادة باقى الارض السورية، ولا يزال بعيدا عن السيطرة على كامل الدولة وانهاء الحرب الاهلية!..،صحيح انه وعد بتحقيق هذه الاهداف قبل نهاية هذا العام،لكنه لم يحقق بعد نجاحا إستراتيجيا يمكنه من كسر شوكة المعارضة المسلحة، واستعادة السيطرة على كل الارض السورية. والامر الذى لا شك فيه ان هذا التغيير الذى حدث على ارض الواقع ومكن قوات الاسد من تغيير موازين القوى لصالحه ولو بصورة نسبية، سوف يكون له أثره المهم على عملية التفاوض بين الحكم والمعارضةالتى توقفت بتوقف مؤتمر جنيف الثاني، ما لم تبادر واشنطن بإمداد قوات المعارضة بالمزيد من السلاح، خاصة الصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على اكتاف الجنود، التى يمكن ان تشل قدرة الطيران السورى على دك قوات المعارضة بقنابل البراميل المملوءة بالديناميت. نقلا عن جريده الاهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسد  انتصار تكتيكى محدود الأسد  انتصار تكتيكى محدود



GMT 20:18 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مع ابن بجاد حول الفلسفة والحضارة

GMT 19:52 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هل نحتاج حزبا جديدا؟

GMT 09:08 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

7 فرق و11 لاعبًا نجوم البريمييرليج!

GMT 08:51 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 08:49 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 08:48 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 08:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 08:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 18:02 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
  مصر اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم الدشاش

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 06:04 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 14:18 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح!

GMT 21:19 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تربح 7.4 مليارات جنيه ومؤشرها الرئيس يقفز 1.26%
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon