مكرم محمد أحمد
نجح المرشح الرئاسى حمدين صباحى فى الحصول على عدد التوكيلات المطلوبة لترشيحه لمنصب رئيس الجمهورية، بما يؤكد قدرته على ان يخوض معركة تنافسية، تقول كل الشواهد انه يمكن ان يحصل على نسبة معتبرة من اصوات الناخبين رغم الشعبية الكاسحة للمرشح عبدالفتاح السيسي!.
وسوف تمثل هذه النسبة بعضا من جماعات الناصريين وان كانت رؤوس الجماعة تقف إلى جوار المشير السيسي، إضافة إلى عاصرى الليمون الذين ضيعوا اصواتهم على مرشح جماعة الاخوان المسلمين فى الانتخابات الرئاسية السابقة فى حسبة سياسية بالغة الخطأ والغباوة!، وما تبقى من جماعة شباب 6إبريل التى تزداد انقساما وتشرذما، إضافة إلى اصوات بعض المثقفين الثوريين معظمهم يعيش مرحلة مراهقة سياسية، ويدخل معارك وهمية ضد طواحين الهواء، تحذر من مخاطر سيطرة المؤسسة العسكرية على دولاب الدولة ،اذا نجح المشير السيسى فى الوصول الى كرسى الرئاسة!،وبعضهم الاخير ينضم إلى حملة حمدين صباحى لانه لم يجد له مكانا فى حملة السيسي!..،وبرغم غموض موقف جماعة الاخوان المسلمين التى ربما تشارك بصورة غير علنية كى تقلل من حجم الاصوات التى يمكن ان يحصل عليها السيسي! إلا ان من المستبعد ان يصوت افراد الجماعة لصالح صباحي،خاصة مع التزام حملته الحذرالبالغ كى لا تصيبه لعنة الجماعة التى اصبحت موضع بغض الشارع المصري.
والواضح من اتجاه حملة حمدين صباحى انها تضع نفسها على يسار حملة السيسى تزايد على مطلب العدالة الاجتماعية، وتدعو إلى الغاء قانون التظاهر!، وتجعل من ظهور بعض الشخصيات التى عملت مع الرئيس الاسبق مبارك فزاعة،تحذر من استنساخ حكم مبارك مرة اخرى إذا نجح المشير السيسي!، وتلعب على وتر الشقاق بين بعض قوى الشباب والجيش،وتشتط فى بعض الاحيان إلى حد المطالبة بالافراج الفورى عن دومة ورفاقه دون انتظار حكم المحكمة!، رغم انهم اهانوا سلطة الدولة عندما رفضوا الحصول على أذن بالتظاهرالتزاما بحكم القانون،مع ان المطالبة بتطبيق حكم القانون على الجميع تمثل اجماعا وطنيا غالبا.
نقلا عن الأهرام