توقيت القاهرة المحلي 06:46:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هزيمة ساحقة للحرب الباردة

  مصر اليوم -

هزيمة ساحقة للحرب الباردة

مكرم محمد أحمد

يبدو ان الروس والامريكيين وجدوا أخيرا نقطة اللقاء التى يمكن أن تفتح الطريق إلى تسوية للازمةالاوكرانية، دون المخاطرة بمواجهة مسلحة لا تحمد عقباها، اوعودة الحرب الباردة التى تهدد مصالح ضخمة متبادلة بين روسيا والاتحاد الأوروبى وبين الروس والامريكيين، الزمت كل الفرقاء دقة الحساب وحسن التدبير!. وربما يعتقد البعض ان الاتفاق الذى توصل إليه وزيرا الخارجية الامريكى جون كيرى و الروسى لافروف بعد مباحثات استمرت 6ساعات، ويقضى بامتناع المسلحين الموالين لروسيا عن التجمهر العلنى فى ميادين او شوارع أى من المدن فى شرق اوكرانيا وجنوبها، والزامهم إعادة المبانى التى استولوا عليها إلى الحكومة الاوكرانية، هو اتفاق موضعى محدد لا يقدم تسوية شاملة للمشكلة الاوكرانية بما فى ذلك ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا، لكن ما من شك ان هذا الاتفاق قلل من حجم التوتر الذى تعيشه اوكرانيا، ومنع تصاعد الخلاف الروسى الامريكى إلى ذرا جديدة، وفتح طريق اكثر واقعية لمخاطبة كل جوانب المشكلة، يمكن كل طرف من الادعاء بانه حقق ما يريد!. وقد يكون فى وسع الرئيس بوتين أن يفاخرالان، بان انضام شبه جزيرة القرم إلى روسيا اصبح امرا واقعا، وان قبول أوكرانيا تغيير بعض بنود الدستور فى الاتفاق الاخير يمكن ان يقدم ضمانات جديدة لسكان شرق وجنوب اوكرانيا من اصل روسى يحفظ حقوقهم فى حكم ذاتي، كما انه ربما يكون فى وسع الرئيس الامريكى اوباما ان يفاخر بانه منع المسلحين الروس من الوجود العلنى فى شرق وجنوب اوكرانيا، وابعد شبح الحرب الاهلية، وفصل بين روسيا وسكان شرق اوكرانيا وحفظ لاوكرانيا وحدتها. وثمة توقعات شبه مؤكدة بأن الروس سوف يسحبون 40ألف جندى يقفون الآن على حدود روسيا، تأكيدا لالتزامهم المعلن بالامتناع عن غزو اوكرانيا او اقتحام حدودها، لكن الاكثر اهمية من كل ذلك، اقتناع الجميع بان اختفاء الحرب الباردة يمثل مكسبا ضخما ينبغى الحفاظ عليه، ولو من خلال خطوات محدودة تقلل من حجم التوتر، وتعطى بادرة امل على امكان ابقاء اوكرانيا دولة موحدة تملك قرارها،دون ان تكون عضوا فى حزب الناتو!. "نقلًا عن جريدة الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هزيمة ساحقة للحرب الباردة هزيمة ساحقة للحرب الباردة



GMT 15:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

سوريا بين المستقبل و«الحكم الأصولي»

GMT 15:35 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

سوريا.. أى مسار مستقبلى؟

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل وثمن إسقاط الأسد

GMT 15:33 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

أنا المدير.. أنا لست جيدًا بما يكفى

GMT 08:31 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الملاذ

GMT 08:29 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

وبقيت للأسد... زفرة

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الشرع والعقبة

GMT 08:23 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا: مخاوف مشروعة

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
  مصر اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
  مصر اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 23:09 2019 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

بورصة دبي تغلق دون تغيير يذكر عند مستوى 2640 نقطة

GMT 21:08 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

باريس سان جيرمان يستهدف صفقة من يوفنتوس

GMT 14:28 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير المصري تدعم إستمرار ميمي عبد الرازق كمدير فني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon