توقيت القاهرة المحلي 19:28:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طهران وتصفية الملف النووى

  مصر اليوم -

طهران وتصفية الملف النووى

مكرم محمد أحمد

رغم امتناع واشنطن عن إعطاء فيزا دخول لسفير إيران الجديد فى الامم المتحدة لانه شارك فى عملية حصار السفارة الامريكية فى طهران خلال تسعينيات القرن الماضي!،  ورغم الدور الفاعل الذى يقوم به الحرس الثورى الايرانى وحزب الله فى إنقاذ حكم الرئيس السورى بشار الاسد، تلتزم طهران بالحفاظ على تنفيذ الاتفاقية المرحلية للملف النووى الايرانى على نحو صارم، ويكاد يكون التزامها خطا استراتيجيا تصر إيران على إنجاحه، يحظى بمساندة المرشد الاعلى على خامنئي، وتحاول جماعة المحافظين التكيف معه على مضض، كما يسانده غالبية الشعب الايرانى الذى يأمل فى تحسين أحواله الاقتصادية، إذا ما تم تخفيف العقوبات الاقتصادية التى ارهقت إيران وكبدت شعبها خسائر فادحة، وقبل يومين وافقت واشنطن على الافراج عن 450مليون دولار من أرصدة إيران المجمدة التى يتجاوز حجمها 4بلايين دولار ثمنا لصفقات بترول إيرانى لم يتم سدادها، فى الوقت الذى اعلنت فيه الوكالة الدولية للطاقة النووية ان إيران تلتزم بتنفيذ التزاماتها بدقة بالغة، وانها انتهت من خفض تخصيب ثلاثة ارباع مخزونها من اليورانيوم عال التخصيب إلى حدود 20درجة (420رطلا تصلح لصنع قنبلة نووية واحدة)، وتحويله إلى يورانيوم منخفض التخصيب فى حدود 5% يصلح فقط للاستخدام كوقود نووي. والواضح من تقريرالوكالة الدولية للطاقة، أن إيران التزمت بالفعل تجميد عدد من انشطتها النووية التى تتعلق بزيادة تخصيب اليورانيوم، وتسمح للمفتشين الدوليين بمراقبة كافة أنشطتها النووية دون اى إعتراض،وان لديها الارادة السياسية للمضى قدما فى انجاز اتفاق شامل ونهائي، ينهى كل ازمة الملف النووى الايراني، ويعطى لطهران حقها فى تخصيب اليورانيوم إلى حدود 5% مع قبولها كل صورالتفتيش الدولى المفاجئ لكافة المنشآت بما فى ذلك قصور الحكم ومعسكرات الجيش، وبرغم الميل المتزايد لادارة اوباما للموافقة على حق طهران فى تخصيب اليورانيوم ولوبنسبة ضعيفة وكميات محدودة، إلا ان إسرائيل تصرعلى تدمير كافة منشآت طهران النووية الامرالذى يعنى حربا ضروس جديدة فى الشرق الاوسط يرفضها اوباما والعالم اجمع. "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طهران وتصفية الملف النووى طهران وتصفية الملف النووى



GMT 03:46 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بائع الفستق

GMT 03:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

على هامش سؤال «النظام» و «المجتمع» في سوريّا

GMT 03:42 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

دمشق... مصافحات ومصارحات

GMT 03:39 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

السعودية وسوريا... التاريخ والواقع

GMT 03:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ورقة «الأقليات» في سوريا... ما لها وما عليها

GMT 03:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

امتحانات ترمب الصعبة

GMT 03:33 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تجربة بريطانية مثيرة للجدل في أوساط التعليم

GMT 03:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

موسم الكرز

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:53 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مدبولي يترأس اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 01:05 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النيابة العامة تُغلق ملف وفاة أحمد رفعت وتوضح أسباب الحادث

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon