توقيت القاهرة المحلي 18:47:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خطوة بشار الاستباقية

  مصر اليوم -

خطوة بشار الاستباقية

مكرم محمد أحمد

لا أعتقد ان الخطوة الاستباقية التى اتخذها الرئيس بشار الاسد باجراء انتخابات رئاسية مبكرة فى يونيو القادم يمكن ان تساعد على ترميم جراح سوريا،  او تهيئ ظروفا مواتية لانهاء العنف وعودة الاستقرار حفاظا على وحدة الدولة والارض السورية، على العكس ربما تؤدى هذه الخطوة العجولة التى تستهدف عزل معظم قوى المعارضة عن المشاركة فى هذه الانتخابات، بدعوى ان معظم اقطابها كانوا فى المنفى خلال السنوات العشر الاخيرة إلى اشعال نيران الحرب الاهلية من جديد، فضلا عن ان الانتخابات الرئاسية المقترحة سوف تطيل امد الكارثة التى يعيشها الشعب السورى على امتداد ثلاث سنوات خربت البلاد وضيعت انجازات الشعب السورى العظيم. وايا كان القانون الذى سوف تجرى بموجبه انتخابات الرئاسة السورية، فالامرالذى لا شك فيه ان الظروف غير المواتية التى يعيش فيها السوريون تطعن على صحة هذه الانتخابات وتأكل مصداقيتها وشرعيتها، خاصة مع تشرد اكثر من 6ملايين مواطن سوري، نزحوا عن ديارهم إلى داخل سوريا او عبر الحدود إلى لبنان والاردن والعراق ومصر، إضافة إلى وجود عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين داخل مدنهم المهدمة يتعذر وصول الامدادات الطبية والغذائية إلى معظمهم، وغياب سلطة الرئيس بشارالاسد عن نسبة غير قليلة من الاراضى السورية فى حلب وادلب لا تزال تسيطر عليها جماعات المعارضة المسلحة. واغلب الظن ان ما فعله بشار الاسد سوف يعزز مواقف قوى المعارضة المتشددة التى تطالب باعادة تسليحها بحجة ان الحل المتوازن للازمة السورية لن يتحقق فى غياب توازن على الارض بين قوى المعارضة المسلحة، وقوى بشار الاسد التى استطاعت اخيرا فرض سيطرتها على معظم مناطق الغوطة الملاصقة لدمشق وحماية العاصمة السورية من خطر اقتحامها، لكن اخطر نتائج هذه الانتخابات انها قطعت الطريق على عودة انعقاد مؤتمر جنيف الثانى الذى يجمع المعارضة والحكم من اجل تسوية سياسية تحفظ وحدة الدولة السورية وأراضيها،لتعود الازمة مرة اخرى إلى المربع رقم واحد وتستمر طاحونة الموت تهلك كل يوم المئات من ابناء الشعب السوري. "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطوة بشار الاستباقية خطوة بشار الاستباقية



GMT 03:46 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بائع الفستق

GMT 03:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

على هامش سؤال «النظام» و «المجتمع» في سوريّا

GMT 03:42 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

دمشق... مصافحات ومصارحات

GMT 03:39 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

السعودية وسوريا... التاريخ والواقع

GMT 03:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ورقة «الأقليات» في سوريا... ما لها وما عليها

GMT 03:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

امتحانات ترمب الصعبة

GMT 03:33 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تجربة بريطانية مثيرة للجدل في أوساط التعليم

GMT 03:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

موسم الكرز

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon