توقيت القاهرة المحلي 19:36:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المصريون والمصالحة الفلسطينية

  مصر اليوم -

المصريون والمصالحة الفلسطينية

مكرم محمد أحمد

لا أعتقد أن المصريين يرفضون المصالحة الوطنية الفلسطينية وقد كانوا علي امتداد سنوات الانفصال السبع الماضية اكثر الاطراف العربية انحيازا لها، وأظن أن غالبية الشعب الفلسطيني تعرف جيدا أن المصريين مع تضحياتهم الجسيمة لصالح القضية الفلسطينية، لم يحاولوا يوما أن يفرضوا رؤيتهم علي الجانب الفلسطيني، علي العكس عاني المصريون كثيرا من تدخل حماس غير المبرر في الشأن المصري، بعد أن قفزت جماعة الإخوان المسلمين علي السلطة في مصر وسرقت الثورة من شبابها، وتصورت حماس ان وصول عشيرتها إلي حكم مصر يعطيها الحق في ان تضرب امن مصر الوطني، من خلال توسعها المخيف في بناء الانفاق التي استنزفت اقتصاد مصر الوطني..، ومع انحياز مصرالمؤكد للمصالحة الوطنية الفلسطينية، فإن ما ينبغي ان يكون واضحا لحماس منذ اللحظة الاولي، ان مصر لن تقبل عودة الامور إلي ما كانت عليه، وان سياستها الراهنة تجاه الانفاق التي تمثل خطرا علي أمن مصر الوطني لن تتغير، وأظن ايضا ان من الضروري ان تعرف كل الفصائل الفلسطينية حدود الامن المصري وشروطه بحيث يتوقف الجميع عن العبث بامن سيناء، ويمتنع عليهم محاولات تشكيل منظمات موازية داخلها، تجند العملاء وترفع السلاح في وجه السلطة المصرية، او تتخذ مصر معبرا لعمل عسكري ضد إسرائيل بديلا عن القطاع!. ولست أعرف إن كانت حماس سوف تتوافق مع سياسات فتح التي اختارت التفاوض طريقا لحل الخلاف مع إسرائيل، ام انها سوف تحاول استثمار المصالحة لتعزيز نفوذها في الضفة لعلها تنجح في توحيد السلطة هنا وهناك!، لكن علي حماس ان تعرف ان سيطرتها المنفردة علي غزة والضفة سوف تعيد الموقف إلي المربع رقم واحد وربما تشعل من جديد نار الحرب الاهلية..، ومهما تكن نتائج الانتخابات الفلسطينية التي وعد بيان غزة باتمامها في الضفة والقطاع في غضون الأشهر الستة المقبلة، فسوف تحترم مصر نتائج هذه الانتخابات علي قاعدة واحدة تلزم كل طرف عدم التدخل في الشأن الداخلي للآخرين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصريون والمصالحة الفلسطينية المصريون والمصالحة الفلسطينية



GMT 03:46 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بائع الفستق

GMT 03:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

على هامش سؤال «النظام» و «المجتمع» في سوريّا

GMT 03:42 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

دمشق... مصافحات ومصارحات

GMT 03:39 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

السعودية وسوريا... التاريخ والواقع

GMT 03:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ورقة «الأقليات» في سوريا... ما لها وما عليها

GMT 03:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

امتحانات ترمب الصعبة

GMT 03:33 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تجربة بريطانية مثيرة للجدل في أوساط التعليم

GMT 03:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

موسم الكرز

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:53 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مدبولي يترأس اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 01:05 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النيابة العامة تُغلق ملف وفاة أحمد رفعت وتوضح أسباب الحادث

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon