توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترامب ومعاداة الاسلام!

  مصر اليوم -

ترامب ومعاداة الاسلام

بقلم مكرم محمد أحمد

رغم محاولة المرشح الجمهورى ترامب ترميم حملته الانتخابية المتداعية واستبدال مسئوليها بعد التفوق الكبير الذى حققته المرشحة الديمقراطية هيلارى على مدى الاسابيع الاخيرة فى معظم الولايات الامريكية بنسب تتراوح ما بين 8و10%..، ورغم اتهام ترامب العلنى من دوائر اسلامية عديدة فى مدينة نيويورك بانه السبب وراء جريمة الاغتيال التى ارتكبها مواطن امريكى ضد امام مسجد منطقة كوين ومساعده، عندما اطلق النار عليهما من الخلف فى جريمة دافعها الوحيد الكراهية الدينية..،رغم جميع ذلك لايزال ترامب الذى يطالب بمنع هجرة المسلمين إلى الولايات المتحدة يصر على إصدار قانون عنصرى جديد يلزم كل مهاجر او زائر مسلم يريد المجيء للولايات المتحدة ان يرضخ لاستجواب عنصرى قسرى حول موقفه الدينى والايديولوجى واصوله الاجتماعية، بما يعيد الوضع فى الولايات المتحدة إلى ما كان عليه قبل منتصف القرن الماضي، عندما كانت قوانين الهجرة واحكام المحاكم تمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة باعتبارهم من الملونين الذين يشكلون خطرا على الهوية الامريكية والنوع الانساني!. 

ومع الاسف استمرت هذه الاوضاع إلى حد انه لم يكن فى الولايات المتحدة اكثر من 200الف مسلم جميعهم من أصول افريقية أمريكية اعتنقت الاسلام رغم انهم جميعا من مواليد الولايات المتحدة، إلى ان اشتد الصراع بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى عقب الحرب العالمية الثانية كل منهما يحاول ان يوسع دائرة نفوذه، وظهر بترول الشرق الاوسط فى المنطقة العربية،الامر الذى الزم واشنطن ضرورة تغيير قوانين الهجرة والجنسية بما يسمح للمسلمين والعرب بدخول الولايات المتحدة لاول مرة باعتبارهم غير ملونين..، وطبقا لدراسة اخيرة فان عدد المسلمين فى الولايات المتحدة لم يتجاوز حتى عام 1971 مليون نسمة ارتفع الآن إلى حدود 8ملايين ليصبح فى جميع انحاء الولايات المتحدة مجتمعات اسلامية تضم ثلاثة أجيال متتابعة ولدوا جميعا هناك. ومع الاسف يتوهم ترامب انه يستطيع ان يعيد عجلة التاريخ إلى الوراء ويمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة معتمدا على شعارات رنانة فات اوانها، فى الوقت الذى تؤكد فيه جميع الدراسات ان الجاليات المسلمة كانت عنصرا مهما فى تقدم الولايات المتحدة، امتدتها بكثير من الشخصيات المهمة التى أسهمت فى الارتقاء بالحياة الامريكية ولعبت دورا اساسيا فى تحديثها سواء فى مجالات العلوم والطب والتكنولوجيا أو فى مجالات ابداعية كثيرة يصعب إنكارها. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب ومعاداة الاسلام ترامب ومعاداة الاسلام



GMT 06:19 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

قُم يا شيخنا..

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon