توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحوثيون يرفضون جهود التسوية!

  مصر اليوم -

الحوثيون يرفضون جهود التسوية

بقلم - مكرم محمد أحمد

رغم أن التسوية السلمية التى تحقق وحدة اليمن تحت راية الشرعية الدستورية، وتمكن المدنيين من إنهاء حربهم الأهلية الطويلة ولملمة شمل بلادهم دون استبعاد أحد، التزاما بحق الجميع فى المواطنة دون تمييز بين سكان الشمال وسكان الجنوب، أو بين سكان السهل وسكان الجبل، أو بين الزيود والشوافع بحيث يصبح الحوثيون جزءاً من المكونات الأساسية للواقع اليمنى، رغم أن هذه التسوية السلمية تمثل الحل الأمثل للمشكلة اليمنية الذى ينهى نزيف الدم المتواصل، فإن تعنت الحوثيين يسد طريق السلام بالضبة والمفتاح ولا يدع فرصة للشعب اليمنى أن يلتقط بعض أنفاسه!.

وبرغم أن تحالف الدول المساندة للشرعية الدستورية الذى تقوده السعودية والإمارات يخوض معركة دفاع عن سلام اليمن وأمنه واستقراره، ويبدى رغبته فى الوصول إلى تسوية سياسية تلم شمل اليمنيين دون استبعاد أى من مكونات الشعب اليمنى، يصر الحوثيون على مواصلة حربهم بالوكالة عن إيران، هدفهم إنشاء تنظيم شيعى موال لإيران فى اليمن يماثل تنظيم حزب الله فى لبنان، ويتهمون تحالف الدول المساندة للشرعية الدستورية بقصف المدنيين اليمنيين جزافاً ويطلقون ما يزيد على 150 صاروخاً إيرانى الصنع على الأراضى السعودية فى نجران وجيزان، وصولاً إلى العاصمة الرياض ومواقع المقدسات الإسلامية فى مكة، بحيث لم يعد أمام قوى التحالف الذى تقوده السعودية والإمارات سوى مواصلة تحرير ما تبقى من أرض اليمن فى يد الحوثيين، والذى يقدره العسكريون بـ 20%من أرض اليمن بعد الهزائم المتكررة التى منى بها الحوثيون أخيراً فى مناطق لحج وصعدة وصرواح ونهم والبيضاء، والتى بلغت ذروتها فى مدينة الحديدة، الميناء الرئيسى لليمن حيث تمكنت قوات الجيش اليمنى من اختراق الميناء، وتخوض الآن معارك شرسة داخل المدينة لتحرير الميناء والمطار وباقى المدينة من سيطرة الحوثيين، وفى تقدير العسكريين أن تحرير مدينة الحديدة سوف يشكل متغيراً مهماً فى الحرب مع الحوثيين، وسوف يكون بمثابة ضربة قاصمة لأن الحديدة مدينة إستراتيجية تضم أهم ميناء يمنى للصادرات والواردات، فضلاً عن المصالح والمصانع ومراكز الخدمات والحقول الزراعية ومخازن الأسمنت الأكبر على مستوى اليمن، وثمة أنباء عن اختطاف الميليشيات الحوثية العديد من الصحفيين والسياسيين والأكاديميين فى المدينة، حيث بلغ عدد المعتقلين أخيراً ما يربو على 800 حالة اعتقال، فضلاً عن عملية إعاقة وصول مواد الإغاثة والإعانات إلى الأحياء الشعبية فى المدينة التى تفشى فيها وباء الكوليرا العام الماضى، ولا يزال أكثر من 15 فريقاً أصبحوا يعملون فى المدينة حتى لا تتكرر مأساة انتشار الكوليرا، وترفض الميليشيات الحوثية الانصياع لمطالب الأمم المتحدة بانسحاب الميليشيات العسكرية من الميناء والمدينة، وتسليم الميناء للأمم المتحدة لتجنيب المدينة ويلات حرب تدور من شارع إلى شارع لتحريرها من سيطرة الحوثيين.

وفى مؤتمر وزراء إعلام دول التحالف الذى حضره 12 وزيراً من دول دعم الشرعية الدستورية فى جدة، أكد وزير الإعلام السعودى د.عواد العواد ضرورة تكثيف الجهود الإعلامية لإبراز مسعى السلام وجهود الإغاثة، وتعنت الحوثيين الذين يزجون بالأطفال فى حربهم ضد قوى التحالف، ويرفضون كل جهود التسوية السياسية، بحيث تصبح الرسالة الأساسية لدول دعم الشرعية رسالة سلام يرفضها الحوثيون بإصرار بالغ على مواصلة الحرب اليمنية، رغم حاجة الشعب اليمنى الملحة إلى السلام والأمن والاستقرار، بعد أن استنزفته الحروب الأهلية التى لا تزال مستمرة دون انقطاع منذ أن أطاحت الثورة اليمنية بحكم الإمامة قبل أكثر من 50 عاماً.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثيون يرفضون جهود التسوية الحوثيون يرفضون جهود التسوية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon